قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 06 آذار/مارس 2022 09:09

الأنانية المادية

كتبه  عفاف عنيبة

في هذه الصبيحة، إستوقفتني هذه المقولة لأوجين لابيش "الأناني، شخص لا يفكر في...". في زمن، إستبدت الأنانية بالنفوس، خاصة علي مستوي النخب الحاكمة، كل أحد يريد الإستفراد بالحكم و جمع كل النفوذ بين يديه و الذي أعانه علي فساده و إستبداده عوام، كل فرد منهم يفكر في نفسه و فقط، فالكون يبدأ من نفسه و ينتهي إليها.

تنتصر الحضارة حينما تكون محمولة من الجميع كمشروع خلاص و تنتكس عندما يصبح هم كل أحد منفعته الشخصية لا أكثر و لا أقل. و في عالمنا الإسلامي و كمجتمع مسلم، صرنا بموجب منطق السوق الوحشي نعيش كأفراد مهوسين بكل ما يخدم مصالحنا الضيقة. و عوض أن نفكر بالضمير الجمعي للأمة، ترانا أكثر مادية من الماديين الغربيين أنفسهم. و هذه الأنانية المادية كبلتنا، معطلة أي حركة واعية للنهوض. ننظر إلي كل شيء من حولنا من خلف عدسة "مصلحتي و فقط"و طبقا لهذه الرؤية الغير الصحية، فقدنا الكثير علي مستوي التماسك الإجتماعي و المناعة الأخلاقية و قد اصبنا بعقم الأفكار و الشيخوخة المبكرة، لا وقت لنا لفعل الخير، هذا العمل الذي رسخه الإسلام من أجل الحصول علي مجتمع مسلم متكافل و سليم.

فالعلاقات الإنسانية التي مثلت للإسلام أهم ركيزة في البناء الحضاري، تشكو اليوم من تلاشيها و إختفاءها لصالح إعتبارات تضع الأنا في المقدمة، و هنا نتساءل : كيف يقدر لنا إسترداد المبادرة الحضارية من الغرب المتهالك إن لم يتخلص المسلم من نرجسيته المفرطة ؟

فالأزمة التي يعيشها المجتمع المسلم، ليست سطحية، فقد قامت الأنظمة الإقتصادية و لوثة الفكر الغربي اللاديني بصياغة الضمير الفردي للمسلم. غلبة التفوق المادي للغرب و الشعور بالدونية الذي نلمسه في سلوك المسلم و التوصيف الخاطيء لبعض النخب ممن رأت في التمسك بأخلاقنا و قيمنا الإسلامية مكمن الداء مسخ الفرد و قلص حظوظه في الخروج من دائرة الفراغ الذي يدور فيها منذ جلاء قوات الإستدمار الغربي عن أراضينا و قصة الإنحدار مستمرة إلي ما شاء الله ما لم نهدم الأنا المتضخمة فينا و نعيد بناء الذات المسلمة السوية.

 

قراءة 490 مرات آخر تعديل على الجمعة, 20 كانون2/يناير 2023 17:53

أضف تعليق


كود امني
تحديث