لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار
في صبيحة رمضانية، طالعتني أخبار مفزعة عن تساقط قتلي في إنفجار منزل بولاية جزائرية و آخرين في مدينة أوكرانية و في ولاية كاليفورنيا...ماذا فعلت ؟
وضعت جانبا الأخبار اليومية و فتحت مجلة متخصصة في الحدائق و كل ما يتصل بالطبيعة، قرأت بإهتمام مقالة حول كيفية الإعتناء بنباتات الداخل...و في نفس الوقت كيف ندخر المال ببعض الحيل مثل كيفية صنع رفوف أو أدوات الحديقة أو حاويات صغيرة أو أثاث الحديقة و هذا همني كثيرا خاصة أننا في موسم الربيع الجميل.
لم يكن بوسعي فهم بشكل دقيق ما يجري علي المستوي الدولي لأعطي من وقتي و كالعادة ما ينشر ليس قابل للتمحيص. مع أول الصباح لا نريد تعداد الموتي بل الإنصراف إلي ما هو أهم و أجدي.
هذا و بعض التقارير حول أبحاث مؤكدة مفيدة أكثر، ها أننا بعد أربعة سنوات من حركة السترات الصفراء و بفضل عمل حثيث لباحثين جامعيين و بعد مراجعة دقيقة للأرشيف المحفوظ في المقاطعات الفرنسية إستطعنا أن نضع الأصبع علي المطالب المكتوبة لهذه الحركة السلمية.
كل هم من شاركوا في الحركة و دونوا مطالبهم تمحورت إهتمامتهم حول مطلب رئيسي "من أجل العيش""من أجل سد حاجياتنا و ليس الشراء للإستهلاك". فيا تري مع حملة رئاسية باهتة هل قدر المرشحون هموم العوام ؟
كنت اقرأ و في بالي أوضاعنا، نفس المطالب في فرنسا و الغرب بصفة عامة هي نفسها عندنا، لا نرغب في حياة الرفاه، كل ما نطمح إليه حياة الكفاف. و تعاطي السياسيين إلي حد الساعة يكتنفه الكثير من الغموض و سوء التقدير.
العدل في إدارة شؤون العامة طبقا للشريعة الإسلامية، مفتاح أي تطور و أي إزدهار و كل إستقرار. دون ذلك نحن نكذب علي أنفسنا. لا يطلب المواطن القمر، و مردود السياسيين تركز حول المغانم و تدعيم مواقعهم ليس إلا. هذا و الإعلام لم يلعب دوره كما ينبغي، يؤشر علي الإيجابيات أو السلبيات دون آفاق أو تحليل رزين لمكامن الخلل.
و ما ذهاب حزب التجمع الوطني الفرنسي إلي الدور الثاني من الرئاسيات الفرنسية إلا رسالة أخري تفيد : مل الفرنسيين حديث الصالونات و يرغبون في رؤية برامج إقتصادية ناجعة مجسدة في الواقع و هذا أيضا مطلبنا...
