قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 24 تشرين2/نوفمبر 2013 18:43

الجامعة الجزائرية بحسب الدكتور فريد شربال

كتبه  عفاف عنيبة

عندما إتصلت بي السيدة نوال قلال لتدعوني لحضور محاضرة للدكتور فريد شربال حول حصيلة الجامعة الجزائرية، منذ الإستقلال إلي ماي 2013، رحبت بذلك. و توجهت يوم قبل عيد الطالب الموافق ل19 ماي من كل عام لفرع معهد إربرت شتيفتونغ الألماني الذي كان موجودا في حي الأبيار بأعالي العاصمة في الموعد المحدد.

كانت قد غصت قاعة المحاضرات بالحضور و بعد ما إستمعنا إلي عرض قصير لصاحب مبادرة الدعوة السيد عبد الوهاب فرساوي من جمعية ر ا ج، أعطيت الكلمة للدكتور شربال باحث في الطب و أستاذ محاضر في أمريكا و مستشار.

أول ما أخذ الكلمة ذكر الحضور الشباب بتاريخ 19 ماي و كيف أن قلة قليلة من المحظوظين الجزائريين المسجلين بجامعات الإستدمار الفرنسي في الجزائر، قرروا إضراب 19 ماي 1956 و الإنضمام إلي ثورة 1954. أعاد إلي أذهاننا شجاعة و بسالة عبد الرحمن طالب، عمارة رشيد و القائمة طويلة لمناضلين شباب ضحوا بحياتهم لكي تتاح للطالب الجزائري حق إرتياد جامعة جزائرية عمومية و وطنية.

ربما الطالب الجزائري اليوم له مطالب كثيرة أهمها التمكين له من طلب المعرفة بتوفير له كافة الإمكانيات و الظروف الملاءمة و قد تناسي البعض أن الواقع الحالي للجامعة الجزائرية يتضمن قدر من المكاسب و علينا الأخذ بعين الأعتبار هذه المكاسب لنضيف إليها و نبني عليها. و قد إستعرض الدكتور فريد شربال فترتين حاسميتن من عمر الجامعة، ما كان عليه التسيير الجامعي في السبعينات و الذي تبع فترة طغيان النيو الليبرالية و الذي دشنه الرئيس ريغان و الوزيرة الأولي البريطانية السابقة مارغريت تاتشر.

و قدم شهادة حية حينما قال الدكتور شربال أن الجامعة الجزائرية في بدايات الإستقلال كانت تعمل وفق إحتياجات القطاع الصناعي الناشيء و سياسة التأميم بينما تراجع مردودها في الثمانينات و أستفحلت ظاهرة سوء التسيير. فخفضت مصاريف البحث لكل طالب من 700 دولار إلي 300 دولار و توافد عدد كبير من الطلبة مع توسع الجامعات و بناء لها فروع في كل الولايات تقريبا، فاقم من أزمة الجامعة الجزائرية. فمردود عمل الطالب و الأستاذ المؤطر تدني بالمقارنة لذلك السائد في بدايات الإستقلال، هل بسبب المتابعة و المراقبة و الحس الوطني العالي آنذاك أم أن ما تبعه من غياب رؤية لم ينبغي أن يكون عليه البحث ما بعد فترة التصنيع ساهم بقدر كبير في سوء تقدير لإمكانات المؤسسة الجامعية ؟

في فترة المناقشة التي تلت عرض الدكتور الباحث و المستشار، كنت أستمع بنوع من الإنزعاج لبعض التدخلات التي كانت تنم عن عدم تركيز لمحتوي المحاضرة. أعاب البعض علي الدكتور المحاضر أنه إسترسل في ذكر المحاسن و مدح بشكل غير مباشر عهدة الرئيس بومدين رحمه الله بينما ما قاله الدكتور السيد شربال تضمن مساويء التعليم الجامعي كسوء التسيير و إختلاف في تعامل الإدارة الجامعية بين زمن و زمن، فالمعطيات السائدة في الستينات و السبعينات هي غير تلك التي طبعت الثمانينات و التسعينيات و طبعا الروح التي واكبت بدايات الجامعة الجزائرية تركت مكانها لذهنية مغايرة في العقود الأخيرة. فالطالب الجزائري في أيامنا هذه إلا من رحم ربك لا يتوفر علي عشر الإرادة التي كان يمتاز بها طالب الستينيات و العجيب أنه في زمن ثورة الإتصالات و سرعة وصول المعلومة بسرعة الضوء و الأنترنت و غير ذلك من وسائل إيصال العلم و الإنتفاع به !!!!!!!!!!!!!

هذا و مستوي الأخلاق قد تدني للحضيض، فالإختلاط الذي كان يحترم بعض آداب التعامل فيما مضي، تحول إلي تحرر إباحي يطلق العنان للنزوات و الشهوات، فكيف و الوضع علي ما هو عليه أن نطمح لمردود علمي عال ؟

ثم أن تتحول الجامعة إلي وجهة للحصول علي الشهادة و كفي بدون تقديم جهد علمي معتبر و ربط التعليم العالي بمتطلبات التقدم الصناعي و المعلوماتي في ميادين مختلفة، أضر بمكانة الجامعة و حرم المجتمع من وسيلة تطور ناجعة. ماذا نقول عن تنمية متعثرة لا تأخذ بعين الإعتبار إحتياجات الإقتصاد   الوطني و المعولم ؟ هذا و عدد المتخرجين في إرتفاع عام بعد عام و الدورة الإقتصادية في تدهور مستمر من جراء سوء تقدير لدور التكوين و ترشيد النفقات ثم كيف نفسر ظاهرة تعيين مسؤولي الجامعة و المعاهد العلمية دون الإحتكام إلي مبدأ الإنتخاب ؟ فالمسؤول المعين لن يبذل المجهود و الحرص الذي يبديه ذلك الذي نصب من خلال صندوق الإقتراع، مع كل هذه العوامل السلبية و المحبطة، كيف نجعل من الجامعة الجزائرية جاذبة للطلاب الأجانب ؟ فمن جهة نحن نملك أسباب النجاح، و لكننا من جهة أخري، لا نقدر علي إستثمار البنية التحتية للتعليم العالي و إستعادة الأساتذة الجزائرين الذين نفوا أنفسهم بإرادتهم ؟

تكمن المشكلة الأساسية في الإرادة السياسية التي تتعاطي بمزاجية مع ملف بثقل و أهمية التعليم العالي. لا نستطيع أن نسير قطاع التعليم الجامعي دون وضع إستراتيجية محكمة ترسم للمسؤولين أهدافا موفرة إمكانات الإنجاز، مدشنة لنهج علمي مبتكر، متيحة للطالب الجزائري فرصة الإبداع.

قراءة 2968 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 14 تشرين1/أكتوير 2015 11:55

أضف تعليق


كود امني
تحديث