قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الإثنين, 17 تشرين1/أكتوير 2011 08:25

الطفولة الضائعة 2/2

كتبه  عفاف عنيبة

 

أكثر ما يثير قلقي في موضوع الأسرة المسلمة مصير فئة الأطفال التي تتراوح أعمارهم بين  السادسة و  الثانية عشر سنة!

فهؤلاء يمثلون شريحة واسعة من أطفالنا في الجزائر و في كل العالم العربي الإسلامي، قلما وجدت عناية و رعاية خارج وجوب تعليمهم و توفير حد أدنى لهم من الخدمات الصحية و المادية لا أكثر و لا أقل!

فهل نحن نعي فعلا أن الطفل في تلك الفترة العمرية من حياته هو مشروع إنسان مسلم صالح و هو في أمس الحاجة إلى الاهتمام و المتابعة، على المستوى الروحي، العقائدي أو التربوي؟

تكون الإجابة، بلا !

أب هذا الزمان، و أم هذا الزمان لا ينتبهان إلى عامل مهم جدا و هو: أن الطفل و هو بين السن السادسة   و الثانية عشر، ينتظر منهما أن يعاملاه معاملة غير عادية لا يتلبسها الملل و الضجر و اللامبالاة.

فهو يتوقع من والديه، أن يجلسا إليه خارج أوقات لعبه و حضوره المدرسة ليستمعوا إلى أسئلته و خواطره و ما يجول في باله و هو في حاجة أيضا إلى أن يستمع إليهم، فباكرا جدا يبدأ الطفل في تسجيل أبجديات الإيمان و بمقتضى ما يسمع و يتعلم من أبويه سيعمل لاحقا على تطبيق ما لقن من تعاليم روحية و أخلاقية.
المشكلة الكبيرة و الكبيرة جدا و التي تعترضنا كمربين و كحاملي مشروع الانبعاث الحضاري الإسلامي، أن بين الآباء المسلمين، فئة قليلة منهم تحمل وعيا دينيا و حضاريا و أما الغالبية العظمى منهم فإنهم يتصورون تأسيس عائلة و إنجاب أطفال كأنها عمليات فيزيائية غريزية بحتة. فلا يحلمون باسترداد قدس أو بصد حضارة الغرب المادية من واشنطن إلى موسكو و لا يطمحون في بعث حضارة الإسلام التي سادت العالم في ماض مجيد و كانت تلك الحضارة رحمة على العالمين و غالبية هؤلاء الآباء لا يدركون تارة عن جهل و تارة عن عمد مسؤولياتهم المباشرة في تكوين الجيل الذي تقع على كاهله عملية رفع المظالم. فالجيل الذي قهر نظام مبارك الصهيوني في مصر، كونوا أنفسهم بشكل مستقل عن أي تيار و واجهوا بصدور عارية و إيمان جبار آلة القهر و التعذيب و القتل الوحشي لنظام طاغية!

فيا ترى لو سألنا أبا جزائريا: ماذا تريد لإبنك ؟

سيجيبك بعصبية بالغة:" أريده أن يكبر بسرعة ليساعدني على تحمل أعباء الحياة!" هذا إذا لم يدفعه و هو صغير بعد إلى عالم الشغل القاسي!

و حتى المثقفين من الجزائريين لا يدركون خطورة المهمة الملقاة على عاتقهم في تكوين و تدريب فلذات أبنائهم على قيم الجد و الانضباط و النظام و الإتقان و تحصيل العلم الدنيوي و الأخروي.

أذكر أنني في طفولتي كانا والدي الكريمين حريصين كل الحرص على توزيع وقتي بين الدراسة و ممارسة رياضة و المطالعة ذات البعدين البعد الذي يغرس في انتمائي العربي الإسلامي و البعد الذي فيه تسلية و ترويح على النفس. فقد كبرت و أنا أجهل ما تعنيه عبارة وقت فراغ بينما أصبحت هذه العبارة مقبرة كبيرة لفلذات أكبادنا و هذا من جراء عدم وعي و لامبالاة أولياء الأمور.

كم من أم ترمي بابنها إلى الشارع لضيق السكن دون أن تفكر لحظة واحدة بمعية زوجها في كيفية الاستغلال الحسن لوقت طفلها و الذي سيعود بالنفع آجلا أم عاجلا على ابنها أو أبنائها. 

قراءة 2404 مرات آخر تعديل على الخميس, 28 تموز/يوليو 2022 09:37

أضف تعليق


كود امني
تحديث