قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 17 أيلول/سبتمبر 2011 08:41

رمضان شهر الرحمة و التكافل

كتبه  عفاف عنيبة

 

نحن في الشهر الرحمة و  التضامن و  التكافل، و قد امتاز المجتمع المسلم على مر العصور بأنه يأوي الفقير و يحن على المسكين و يرأف باليتيم و يعطف على المحتاج، فكيف بات رمضان يمر و بعض هذه المعاني الأخلاقية السامية تغيب عن أذهان و سلوكات البعض؟

ألم يأت في الحديث النبوي الشريف عن أبو هريرة رضوان الله عليه، قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة و من يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا و الآخرة، و الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه) رواه مسلم.

 

فكيف بنا نطوي اليوم تلو الآخر و نحن غافلون عن جزاء و ثواب المحسن؟ هل النعمة أعمت بصيرتنا؟ هل نحن راضين تماما عن أفعالنا؟ أم أن لهفة الصائم أنستنا أولئك الجائعين و هم أغنياء من التعفف لا يسألون الناس إلحافا؟
و كيف تستقيم أحوالنا و نحن غير مبالين ببعضنا البعض؟ منذ شهور باحت لي سيدة أرملة تعيش على مساعدات الناس لها، أنها تقتسم أحيانا الصدقات مع امرأة أخرى! فتمتمت بين نفسي كيف أن المحتاجة لا تبخل على أختها رغم تواضع إمكانياتها و نحن نعجز على مد يد العون؟

ضمن النظام الاجتماعي الإسلامي الكفاف لكل مواطنيه، في جزائر ما قبل الاستعمار الفرنسي كان الشعب الجزائري لا يعرف مظاهر الفقر و البؤس كما كان الحال قبل و بعد الاستقلال. فالمسلم الجزائري كان يقتسم ثمرة جهده مع أفراد عائلته الكبيرة و الصغيرة دون ذكر الجيران، في زمننا هذا و بفعل سياسات اقتصادية لا إنسانية اتسعت دائرة الفقر و ازداد عدد المحتاجين و المفارقة أن الإنسان المسلم تقوقع أكثر على نفسه.
فالأنانية المسيطرة في الشأن الخاص و العام صار لزاما علينا محاربتها و مبادرات شهر رمضان قطرات في بحر، فما يعوزنا العمل اليومي الذي لا يكل و لا يمل، و السعي الحثيث لانتشال المزيد من الأطفال و النساء من براثن الفاقة و الحاجة. فأن نتكفل طوال شهر رمضان بإفطار عائلة خطوة لابد منها و نموذج يحتذى وسط لامبالاة الكثيرين. ثم لا يكفي أن تستقبل أحد المحتاجين على مائدة الإفطار، أو أن تتصدق بخمسين دينار لأحد السائلين، كم من عائلة في حيك تستحي من السؤال، فهل من متفطن لوجودها ليعينها ؟

العيد مقبل و كم من طفل يحلم بطقم جديد، فهل لنا أن نتبرع بشراء الألبسة لتوزع على الأسر المعروفة بفقرها؟ يعلمنا رمضان ألا نعيش على الهامش، فلا نعرف ما يجري من حولنا. الاهتمام بالآخر واجب علينا بمقتضى انتمائنا لأمة محمد عليه الصلاة و السلام. فديننا دين رأفة و رحمة و لم يكن بوسعه الانتشار السريع لولا أخلاق الفاتحين الرفيعة. كيف لا نحب دينا أوصى رسوله الكريم عليه السلام خيرا بالجار و المسكين و عابر السبيل و المحتاج، فقد قال رسول الله محمد صلى الله عليه و سلم:"من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته" رواه الشيخان، و قد حثنا رسول الحق على فعل المعروف و كما جاء على لسانه الكريم:"لا تحقرن من المعروف شيئا، و لو أن تلقى أخاك و وجهك منبسط إليه" رواه مسلم عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه. نلاحظ إذن قيمة المحبة و الإحسان إلى الآخر!
نريد للتكافل و التعاون و التضامن أن يستمروا إلى ما بعد الشهر الفضيل، فحبذا لو تصدقنا أسبوعيا بقليل من الغذاء و الملبس و المال كل على سعته لفائدة إخواننا، هكذا نبعد عنا الأذى و نحظى برضى الله و نسعد قلوب الفقراء.
يلهمنا شهر رمضان و يحفزنا على تجاوز الكثير من الاعتبارات، فنخلق بمحض إرادتنا أجواء التلاقي و الدفىء و التراحم. لماذا لا نستمر إذن و كلنا طمع في الفوز برضى الله عز و جل؟ ألسنا في حاجة إلى الإكثار من الحسنات؟ ففعل الخير فيه بركة و سعة و لنا خير أسوة في رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي كان ينام جائعا و لا يتأخر بالصدقة عمن يطرق بابه في حاجة.

 

 

قراءة 2180 مرات آخر تعديل على الخميس, 21 تموز/يوليو 2022 18:02

أضف تعليق


كود امني
تحديث