قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 15 تشرين1/أكتوير 2011 08:41

تسع سنوات على رحيل والدي مختار عنيبة –رحمه الله

كتبه  عفاف عنيبة

 

تسع سنوات على رحيل والدي -رحمه الله- مختار عنيبة و أكثر ما افتقدناه فيه انتصاره للحق. كان يحن على الضعيف و يعطف على المسكين و يدافع بشراسة عن المظلوم.

 

كثيرة هي مقالاته التي كتبها للفت انتباه أولي الأمر و السلطات المعنية لمساعدة المحتاجين و كثيرة هي المظالم التي تألم لها و كثيرة هي الشكاوى التي وصلته.

 

تعلمت منه مد يد العون لمن يحتاج، لا نستطيع أن نعيش كما لو أننا في عالم مثالي و الظلم ينحسر بجهود الخيرين.
رأيت عزمه في عدم الاستكانة للأمر الواقع، لم يكن يسكت عن الحق و هكذا ورثت عنه حب الحق و الذود عنه بعناد كبير.

ها هي السنين تمضي و ما تراكم على مدى عقد من الزمن غير قابل للحصر، فالشعور بالظلم ولد نقمة و عدم رضا دائم لدى شرائح واسعة من شعبنا و لقد كان لزاما علي أن أترجم رغبة الجميع في التغيير الجدي المبني على قواعد صحيحة. فوالدي -رحمه الله- طالب مرات و مرات بالعودة إلى الحل الأنسب لنا تاريخيا و حضاريا ألا و هو الإسلام و تحكيم شريعته السمحاء في حياتنا. مطالبته تلك كمطالب غيره من الخيرين لم تلق آذانا صاغية و ها نحن في هذا العام مثل كل الأعوام التي مضت تصميمنا كبير للذهاب إلى التغيير الذي يضمن الحقوق و يعيد الحق إلى نصابه.

كان أبي -رحمه الله- مقتنعا بضرورة الإصلاح و إعادة تفعيل انتمائنا لنهج الشريعة الذي كان قائما قبل الاستعمار الفرنسي و حتى إبان الثورة، فما وقع في مؤتمر طرابلس كان تراجعا صريحا عن الخيار الصحيح. و لولا عمل النخبة الوفية لجذورها و دينها لأصبح الإسلام غريبا في هذه الديار. نحن نشهد اليوم و في كل مكان في الجزائر مظاهر التغرب الصارخ و اللاإنتماء و قد شدد مختار عنيبة في جميع كتاباته عن لزوم العودة إلى الشريعة الإسلامية  كخيار حضاري. لن تنقذنا أيديولوجيات الشرق أو الغرب و أما رغبة بعض المتنفذين في البقاء في الحكم إلى ما شاء الله و مواصلة مشوار النهب و السرقة ما هو إلا تعبير عن إفلاس رجال.

بمرور السنين، تأكدنا من أن الإصلاح الصحيح أبعد المنال، هل فترت عزيمة والدي رحمه الله؟ استمر في كتابة مقالاته التي كان يضمنها قدرا من النقد البناء للأوضاع، هكذا عرفت بأن الثبات على المواقف مهما طال الزمن أم قصر يؤتي أكله. في هذا العام تبين للجميع في داخل و خارج السلطة ضرورة الذهاب إلى التغيير و لا أدري صراحة إن كانت الخطوات المتخذة كافية أو ذات مصداقية، كم من مرة وعدونا بإصلاح و نفس الوجوه و النوايا قادت البلاد على مدي سنين.

أذكر ملامح والدي الكريم و هو يتابع كل شاردة و واردة عن الوطن و هو في منصبه أو بعد تقاعده، كانت ملامح جادة تارة و غاضبة تارة أخرى، فالأجيال هي التي تدفع فاتورة حب الدنيا و هذا ما كان يؤرقه. رحل أبي رحمه الله و الأزمة أصبحت أزمات متداخلة متشعبة و في الأفق بريق كاذب، هل من انفراج حقيقي؟

لنسأل المجاهدين المخلصين، هل من أجل جزائر الاستبداد و الاحتكار و الفساد و الظلم جاهدوا؟ طبعا لا!
 
أبي شخصيا كانت تحدوه آمالا كبيرة أثناء الثورة و كانت خيبته عظيمة بعد الاستقلال و رأى بأم عينيه التهافت على متاع الدنيا الزائل و كيف الأنا المتضخمة لبعض مسؤولينا أجهزت على طموحات جيلين.

رحل مختار عنيبة و ترك نقاط استفهام كبيرة و عزيمة كبيرة في أن أستمر في الكتابة، نصرة للحق كما كانت حياته رحمه الله و غفر الله له بمشيئته.

 

قراءة 2449 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 06 تشرين2/نوفمبر 2018 15:12

أضف تعليق


كود امني
تحديث