قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الإثنين, 09 نيسان/أبريل 2012 07:27

التربية المكملة للتعليم

بعض الإداريين في المدارس و الثانويات يشتكون من إقتصار مهمة مؤساستهم علي دور التعليمي، فمهمة التربية و المتابعة إختفت بمرور السنين و ظهور أعراف تحظر علي المعلم أن يكون مربي في آن!

و من تجربتي الحديثة مع تلاميذ الثانوية، أعلم أن مهمة التربية مشتركة بين البيت و المؤسسة التعليمية و من يضطلع بها من الآباء البعض منهم جاهل لمكونات العقيدة، فكيف لمراهقينا أن يتقوا شر الفتن المعرضين إليها ليل نهار ؟!!! و كيف يتسني لهؤلاء الآباء الفاقدين للحصانة العقائدية أن يعلموا أبناءهم مقاومة ظاهرة الإستلاب ؟ فوجوب التميز ضرورة تقي المراهق شر المتاهة.

لا يغرس الأب أو الأم هذا الوعي في أبناءهم، قلما نعثر علي سلوك تلميذ نجد فيه رائحة الإنتماء، في هندامهم و حديثهم و مردودهم العلمي، ضبابية و ضياع. و في هذا المجال علينا بالعمل الحثيث الذي يحفظ للتلاميذ هويتهم ثباتهم ومستقبلهم.

من تجربتي الشخصية علمت بأن التلميذ إن لم يجد العناية في محضنه الأول الأسرة، من الصعب عليه التأقلم و التكيف مع العالم الخارجي. فالمدرسة تكمل جهود الأبوين و لا تعوضهما. فأي محفزات قدمت لهؤلاء الأطفال ؟ حمايتهم أولوية الأوليات، في عصر يتسم بالعنف و القوة. فأن نشرح للإبن بعض ما يتوجب عليه فعله كرسم لنفسه هدف و أنه حامل لرسالة النهضة الحضارية، هذا هو الكثير الذي لا يقدمه المعلم.

يشكو المعلم من عدم تعاون الإدارة معه، فيحتج علي سياسة عزله عن تلاميذه، كما قالت لي أستاذة في الطور المتوسط: "أريد أن أقتطع ربع ساعة من وقتي في كل درس لأوجههم و أرشدهم إلي أفضل السبل لتنظيم أنفسهم، فأجد نفسي أخذت أكثر من خمسة عشر دقيقة ليذكروني بطول البرنامج."

كيف نخاطب أذهان هؤلاء التلاميذ و هم في بيوتهم يفتقدون إلي أسباب الإستقرار النفسي ؟ كيف لمجتمع مادي أن يزود هؤلاء الأبناء  ببوصلة روحية و علمية تقيهم شر اللامعني و اللاهدف ؟

أين هم الآباء الذين يستشعرون ثقل المسؤولية الملقاة علي كاهلهم ناحية أبناءهم ؟ فالصلات الأسرية هشة للغاية و لا تفي بالغرض و أخطر من ذلك : يتقاذف الزوجان المسؤولية كأنما الأمر إختياري بينهما!

فأي مصير ينتظر أبناءنا ؟ و كيف نتوقع من التلميذ مردود عال و هو مطالب دائما بإرضاء آمال أبويه و لا أحد يصغي إليه أو يشجع مواهبه أو يعبأ برغباته ؟

فالتلميذ خامة خاملة و من يستخرج منه أفضل ما عنده هو المنظومة التربوية لكن هذه الأخيرة، تتعامل معه علي أنه حجرة صماء، فلا تقبل به شريكا في العملية التعليمية. و هذا ما يجب أن نبادر لمعالجته.