قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
السبت, 29 تشرين1/أكتوير 2011 09:15

الطفولة الضائعة 1/2

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

عندما أتحدث عن الطفولة  الضائعة لا ينبغي أن يفهم من كلامي أنني أقصد الطفولة المشردة أو تلك التي سارت في دروب الإنحراف مبكرا بفعل إهمال أولياء أمورها أو غيابهم، بل أعني تلك الفئة من الأطفال الذين ينعمون بوجود أولياء أمورهم في حياتهم و الذين تراهم ساهرين علي رعايتهم غير أن نوع تلك الرعاية أراها ناقصة و فيها تقصير كبير و كبير جدا.

إن لم يعتاد الطفل منذ صغره علي نمط حياة فيه إنضباط  و جد و معاني سامية تعلمه أن الحياة لم يخلق لها عبثا، كما جاء علي لسان العلي القدير في سورة المؤمنون الآية 15 :( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا و أنكم إلينا لا ترجعون) إن أحسنا فهم هذه الآية و عرفنا كيف نسكبها في أفهام و أفئدة صغارنا، فنعلمهم أن الحياة دار عبور و إمتحان و إبتلاء و أن الوقت نحاسب فيما أنفقناه، نكون قد بنينا جيلا محصنا أخلاقيا.

عامل مهم آخر جدا علي الآباء أن يراعوه رعاية كبيرة و كبيرة جدا، عليهم بغرس حب الله في أفئدة صغارهم،  و العمل و الحرص علي مرضاته.

فالجيل الذي سينهض ببلاده و عالمنا العربي الإسلامي لا بد أن يكون صاحب إيمان قوي، و أن نعتني ببذور الإيمان في فؤاد الصغير بسقايتها السقاية المنتظمة، فأن يكبر وسط أبوين و إخوة مصلين أخلاقهم الصدق و الجد و النزاهة و الفطرة السليمة، فهذا سيساهم بشكل كبير في بلورة شخصية الطفل و هو يشرف علي سنوات المراهقة التي عادة ما يشكو منها الآباء، فالطفل الذي يتربي في حضن الدين و معانيه السامية من حب و طاعة الوالدين لن يعرف التمرد و إثبات الذات بشكل مخالف لتعاليم دينه.

ثم إن الطفل الذي يكون قد إعتاد علي نظام حياة لا وجود فيه للهو ماجن أو التسلية الفارغة أو للصحبة السيئة، ستنمو شخصيته بطريقة سليمة و عند بلوغه سن النضج سيكون شخصية متوافقة مع نفسها و مع إنتماءها الحضاري و سيكون بمثابة العضو الصالح في المجتمع الذي يسعي لعمل الخير ليس لنفسه فقط و إنما رغبة أيضا في إفادة مجتمعه.

لنا أن نتعاطي مع موضوع تنشئة أطفالنا التنشئة الصالحة بجدية تامة و بروح من المسؤولية،  فلا يجب أن يغيب عنا أن الفترة الفاصلة بين ستة سنوات و إثنا عشر سنة هي فترة حاسمة في عمر مشروع الفرد المسلم الصالح.

لا يمكن لنا أن نطمح في الخروج من دائرة التخلف و الفراغ و التبعية و الإستعباد التي نعيشها بدون التفكير جديا في صنع الإنسان !

  فعلي مستوي الجزائر، كل الرؤساء و الحكومات و البرامج التنموية التي تعاقبت منذ 1962 إلي يومنا هذا فشلت فشلا ذريعا في صنع الإنسان الجزائري المسلم القوي بإيمانه الإيجابي و الفاعل في محيطه الصغير و الكبير و هذا لأن النظام السياسي في بلادنا و منذ الإستقلال ناصب العداء العقيدة الإسلامية من حيث هي شريعة إسلامية و منهاج حكم و حياة. و لم يتبني قيمها الإسلامية في التعليم و التربية و الإعلام و الإقتصاد و نحن اليوم نحصد ما زرعه مسؤولينا من 62 إلي يومنا هذا. 

فلا بد من الرجوع إلي منبع العقيدة الإسلامية لنكون جيلا مسؤولا و مضطلعا بمهامه العقائدية و الحضارية.