قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الثلاثاء, 04 تشرين2/نوفمبر 2014 09:06

الدور علي وول ستريت

أثبت النظام السياسي الأمريكي إفلاسه من عقود، فالديمقراطية الأمريكية تخدم في المقام الأول و الأخير صاحب الرأس المال و لا يعقل أن تتدخل الإدارة الأمريكية في أي بقعة من العالم دون أطماع. فكما تدعي حماية مصالحها و الذي كلفنا جميعا سلامنا إستقرارنا و إزدهارنا، نراها تقرر بأنه لا يجوز للصين و إيران أن يطورا نظام إرسال أقمار صناعية ! و ها أن مجلس الشيوخ يسن قرار بعدم العودة إلي حدود فلسطين 67 ! هذا القرار الأخير مفرح فهذا يعني أن العودة ستكون إلي كامل أراضي فلسطين التاريخية و إن لم يوافق عليها طبعا مجلس الشيوخ و غرفة النواب الأمريكيين.

متي سيفهم الساسة في واشنطن أن عهد طغيانهم قد ولي إلي غير  رجعة و إن كان لديهم عملاء في المنطقة فأيامهم محسوبة و أما الإستعمار الجديد الذي تتحدث عنه السيدة كلينتون في إفريقيا فقد جسدته بإمتياز رهيب، إدارتها.

نحن لا نريد الإستعمار الجديد و لا القديم و علمتنا ثورات هذا العام المنقضي أن عمر الظلم قصير مهما تجبر و آن الآوان للنظام السياسي الأمريكي أن يعتني بالوضع الداخلي  و ما يجري علي حدوده مع أمريكا الوسطي و الجنوبية من تحولات كبري.

مطامع أمريكا لا تنتهي، فهم يواجهون أزمات متعددة و متداخلة و إقتصادهم عاجز عن إستيعاب نسبة التضخم و المديونية، و يريدون لنا عبر الصندوق الدولي أن نعمل بوصفاتهم التي لم تنجح في عقر دارها ؟

من شهور كنت أقرأ تحليلا مفيدا حول فوز اليسار في البيرو عبر مرشح الرئاسة هولاند، و كان قد تعرض الصحافي الغربي للمشاكل الإقتصادية للبلد  و التي تعبر عن إرث الشركات العابرة للقارات الأمريكية  في قارة أمريكا الجنوبية، هل نحن بدورنا محكوم علينا أن نبقي مخابر، تجرب فينا نظريات بالية ؟

ألم يحن وقت أن نختط مصيرنا بعيدا عن وصاية و النصائح المسمومة لواشنطن و نظراءها ؟

تتراكم علي كاهل المواطن الأمريكي إستحقاقات كثيرة، كيف يخلص نفسه و عائلته من دورة إقتصادية تعرف إنكماش كبير و تباطيء في سرعة النمو  ؟ من جهة القروض و من جهة أخري فوائدها المهلكة و في طرف آخر الضرائب و غياب الضمان الإجتماعي ؟

أي حياة يعيشها المواطن الأمريكي، كما كتبت من شهور في مدونتي"سيأتي الدور علي أمريكا في الثورات الشعبية." و ها أنه بدأ بإحتلال مواطنين أمريكيين من مشارب مختلفة شارع وول ستريت و في هذا الفعل الرمزي جدا نقرأ رغبة حقيقية لدي 99% من الشعب الأمريكي في التحرر من الوصاية اللاأخلاقية للبنوك و رجال الأعمال و الشركات الأخطبوطية.

فالإستمرارية التي تتزعمها واشنطن ترتكز علي حلول مصطنعة، فكل ما تراعيه مصالحها و أي مصالح في الحقيقة إن لم تكن مكاسب غير شرعية لفئة قليلة غنية و أما التوافق العالمي و مصالح الشعوب فلا وجود لها في قاموس السياسيين الأمريكيين. إذا ما السياسي الأمريكي يراعي مصالح مجموعات نافذة ليعاد إنتخابه، فكيف بمواطنيه البسطاء و مواطني العالم ؟

علمتنا الإدارة الأمريكية سياسة الغطرسة و التعالي و الإقصاء، فهي من تحدد المعايير و المواصفات التي تجعل من طرف ما مقبول أم لا، فأي قهر هذا ؟

لا نريد دروسا من واشنطن، سئمنا الخطاب الهلامي للإدارة الأمريكية، فهي لم تعد رقم واحد، و هناك من الدول و من الشعوب من قرروا أخذ زمام المبادرة من فنزويلا إلي الهند إلي أندونيسيا إلي روسيا و الصين، بدأ بالشعب الأمريكي نفسه. فتقرير المصير حق وارد في كل المواثيق الإلهية و الوضعية و ليست الدولة الأمريكية من تقرر من يستحق الحرية و من لا يستحقها !