تمنت لي البارحة جزائرية يناير سعيد، فلم أجبها ثم عقبت عليها هكذا "لا يجيز ديننا الإسلام، الإحتفاء بيناير و لست ممن تحتفي بيناير أو برأس السنة الميلادية." "ما حكم الاحتفال بعيد يناير الأمازيغي البربري -وهو أول السنة الأمازيغية-، وتناول أطعمة خاصة بذلك اليوم؟ الحمد لله، و الصلاة و السلام على رسول الله، وعلى آله، و صحبه، أما بعد: فلا يجوز الاحتفال بذلك؛ فهذا من جملة الأعياد غير المشروعة، و أكل الأطعمة المخصوصة على قصد الاحتفال ممنوع.*" *https://www.islamweb.net/ar/fatwa/317113/%D9%85%D8%A7-%D8%AD%D9%83%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%84-%D8%A8%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D8%A7%D8%B2%D9%8A%D8%BA%D9%8A-%D9%88%D8%AA%D9%86%D8%A7%D9%88%D9%84-%D8%A3%D8%B7%D8%B9%D9%85%D8%A9-%D8%AE%D8%A7%D8%B5%D8%A9-%D8%A8%D8%B0%D9%84%D9%83-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%85#:~:text=%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%AC%D8%A7%D8%A8%D9%80%D9%80%D8%A9,%D8%B0%D9%84%D9%83%20%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%AA%D9%88%D9%8A%D9%8A%D9%86%3A%20130821%D8%8C%2026883.

في ديسمبر 1989، أوصلني والدي رحمه الله مختار عنيبة علي الساعة السادسة إلا الربع مساءا إلي كلية الحقوق، لأتابع دروس التعليم المتواصل من  الساعة 6 إلي 8 ليلا. بقيت في مدخل معهد الحقوق إلي حين ما سمح لنا بالإلتحاق بقاعة الدرس. وقفت أنتظر لوحدي، كانت من عادتي عدم التحدث مع الزميلات لأن في جل الأوقات كن يسمحن للزملاء الذكور بالوقوف إلي جنبهن و مشاركتهن الحديث و هذا ما كنت لا أطيقه، فديننا الحنيف يمنع منع بات مثل هذه السلوكات غير الأخلاقية. كنت صارمة في تعاملي مع الذكور، لم أكن لأسمح لنفسي بأن يقف أحدهم إلي جنبي ليحدثني، و لست ممن…

لماذا لدينا نسبة عالية من الإنحراف في أوساط المراهقين ؟ لنترك جانبا أحد الأسباب الرئيسية لإنحراف الأحداث ألا و هو الفقر و لنولي الإهتمام  بظاهرة الخروج عن القواعد الأسرية و كيف أن العديد من الآفات كالإدمان علي المخدرات مؤدي لا محالة إلي الإنحراف. أكثر فأكثر يتجه المجتمع الجزائري إلي الفردانية، فأنماط المعيشة تغيرت بنسبة كبيرة جدا منذ الإستدمار الفرنسي، الجزائري اليوم يعيش لنفسه، فالأدوار المعهودة للوالدين تتقلص يوم بعد يوم ليجد نفسه المراهق ضحية عوامل كثيرة منها خاصة إنشغال الوالدين معا و صحبة السوء و الرسوب المدرسي و حالة التهميش و الفراغ... في العديد من المرات و علي مدي عقود،…

مشكلتنا مع الفساد تتطلب طول نفس و قوة صبر و شكيمة و لا تسامح مع من ثبتت عليه التهم و أولي مظاهر الفساد الذي عم الإدارة، المحاباة. لازلنا إلي حد الساعة أمام معضلة تطويق ظاهرة غير صحية لغمت فرص الملايين...لا يعين الشخص وفق كفاءته و أهليته لمنصب ما...حسابات القرب و القرابة و مرسول من فلان و بتوصية من فلان و هكذا تبوأ رديئين مناصب عمل ليسوا جديرين بها علي الإطلاق... خربت قطاعات كاملة من جراء مزاج المسؤول المناطة به مهمة التعيين، يمنع الدستور الجهوية و العروشية و في الممارسة نجد بعض المسؤولين أول خطوة يقومون بها عند تسلمهم للمهام، تقريب…

من سنين، قرأت يوميات سيدة جزائرية عاملة و ما إحتفظت به ذاكرتي هذا المقطع "عند التقاعد، أدركت فقط انني كنت في سباق محموم لإثبات ذاتي أمام الرجل و الزوج لأقف بنفسي في نهاية المشوار المهني أن السباق كان محسوما سلفا، هو عاش أهم محطات الحياة مع أبناءنا و أما انا فلا، فقد كنت امني نفسي بأن كم التضحيات التي ابذلها لفائدة أبناءنا، بينما في حقيقة الأمر كنت اسلي نفسي و هكذا  أخذ مني طموحي المهني أكثر مما أعطيته لأسرتي...." سبق و أن كتبت عن الطموح المهني عند المرأة لكنني هذه المرة، سأتحدث من زاوية مختلفة و سأبلور فكرتي عبر تساؤل…