صدر كتاب جديد للأديب عبد الباقي يوسف بعنوان ( الارتقاء في درجات تلقي معاني القرآن)

وقع الكتاب في قسمين، حوى كل قسم على عدة محاور، القسم الأول جاء تحت عنوان:

 ( نور السماء إلى ظلمة الأرض) و تضمّن الفصول التالية: 

             مقدمة الكتاب

الفصل الأول  -  كتاب التحولات الكبرى    

الفصل الثانـي  -  حدود الله .. حدود الناس.. في القرآن   

             الفصل الثالث  -  خصائص العلاقة بين الإرسال

                                 الإلهي و التلقي البشري

الفصل الرابع  -  قارئ القرآن و فقــــه الموقــــــف

الفصل الخامس  -  معالم الطريق و منعرجات الفوضى

الفصل السادس -  التلقي القرآني و ترويض النفس 

ثم جاء القسم الثاني من الكتاب متخذاً عنوان: (فضل القرآن على الإنسان )

و وقع بعد كلمة الاستهلال في الفصول التالية:

الفصل الأول  -  حاجة الإنسان إلى القرآن 

الفصل الثاني  -  ارتقاء قارئ القرآن في درجات متعة العطاء

الفصل الثالث -  قارئ القرآن و مهارة قوة الملاحظـة 

الفصل الرابع  -   القرآن الكريم و منهج الحياة

الفصل الخامس – مشكاة قراءة تدبرية لسورة البقرة

ثم خاتمة الكتاب.

ما يميز هذا الكتاب الجديد الذي تغتني به مكتبة الدراسات القرآنية أن المؤلف هو أديب روائي له باع طويل في حقل الرواية، و قد تناول فكرة الموضوع بأسلوب تشويقي تكاملي، و بلغة أدبية بديعة استطاعت أن تضفي على لغة  الكتاب قيمة أدبية.

تحدث الكتاب في البداية عن منزلة القرآن الكريم، و ما يمتاز به من خصائص القراءة، ثم بدأ في تناول مضامين الفصول، و مع تسلسلية الفصول قام بتفسير البسملة، ثم تفسير سورة الفاتحة، ثم تفسير سورة البقرة تفسيراً حديثاً  وفق معطيات و مستجدات معاصرة، حيث حوى الكتاب على تفسير و شرح معاصر لمدلولات و معطيات هذا السورة التي تُعد أطول سورة في القرآن التي يصفها المؤلف في كتابه بأنها : سورة منهج حياة جديدة، لمجتمع يستمد تجدده من ثنايا هذه المقومات الجديدة، التي تشرعها و تنصها و تؤسس لها هذه السورة. إنها تقلّب كل الموازين و الأعراف السائدة رأساً على عقب، و تسن لهذا المجتمع ما يميزه و يجعله متألقاً و متأهلاً لنشر رسالة بلوغ الدين درجة الكمال، و إتمام نعمة الله على الإنسان.

إنها ثورة استنارية جديدة، لقد وقع اختياري على هذه السورة الكريمة، لاتخاذها نموذجاً للتلقي القرآني، من خلال تدبرية القراءة، ليس لأنها أطول آيات القرآن الكريم فحسب، بل لكونها أكثر آياته إسهاباً في التعرض لتفاصيل الحياة اليومية للناس.

و يقول الأديب الروائي اليوسف : تُعنى سورة البقرة بالتفاصيل، و الشرح المستفيض، و هي تضع أسس و قواعد بناء أمة جديدة، سوف تشرق على العالم، و تأخذ على عاتقها مسؤولية تصحيح المسار البشري. و آية ثم آية تتدرج بالإنسان ، حتى تسن له الشرائع و القوانين و النواميس، التي هي فضل من الله عليه، و رفعة لمنزلته كإنسان حظي بتكريم إلهي و عناية إلهية.

ثم تعود به إلى أسلافه، و ما قدّموه من خصال حميدة، حتى يشعر بأنه يقف على أساس متين من التقوى، و أن رسالة تصحيح المسار البشري هذه، هي رسالة متممة لتلك الرسالات، التي حملها أولئك الأسلاف. و كما أنها تُظهر أهل الصلاح في التاريخ البشري، كذلك تُظهر أهل الفساد، في حالة من الصراع بين نزعة الخير، و نزعة الشر. و هنا، فإن هذه السورة، التي استمر نزولها عشر سنوات، تبرز مزايا هذا الصراع، بالنسبة لأهل الصلاح، و هم يكتشفون قيمة الحياة، و يستمتعون بلذة مسؤوليتهم تجاهها، و من ذلك يستمدّون مشاعر البطولة و التفوق و ألق النجاح.

القراءة التدبرية لهذه السورة، تجعل الإنسان يقف أمام ما يتمتع به من خصال و مزايا، حيث ترسخ هذه السورة لديه معالم السلوك الإنساني الذي يتمتع به الإنسان.

و مما تجدر الإشارة إليه  أن هذا الكتاب الذي وقع في ثلاثمائة صفحة و بغلاف أنيق هو الكتاب التأسيسي الأول لمشروع مجلة الحوار التي تصدر باللغة العربية عن مكتب الإعلام في الاتحاد الاسلامي الكردستاني في أربيل- عاصمة إقليم كردستان العراق، و هي مجلة إسلامية، فكرية، ثقافية، تصدر شهرياً و يرأس تحريرها الأستاذ سالم الحاج، حيث جاء الكتاب كهدية للقرّاء برفقة العدد الجديد 138 لشهر سبتمبر 2014 . و وعدت المجلة بأنها سوف تستكمل مشروع إصدار الكتب القيمة انطلاقا من هذا الكتاب  لترافق المجلة كهدية لقرّائها.

الرابط:

http://www.odabasham.net/show.php?sid=77595