قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 22 نيسان/أبريل 2015 08:21

عرض كتاب "أرض الأنبياء"

كتبه  الأستاذ تقى محمد يوسف
قيم الموضوع
(0 أصوات)

في فلسطين، ليس هناك من يلعب دور البطولة المطلقة، فكلهم أبطال. كما أنه ليس هناك من يلعب دورا ثانويا، فكلهم أبطال. المرأة في بيتها تشجع زوجها، و تزرع حب الجهاد في نفس أطفالها. الأطفال يرمون الحجارة، و الشيوخ يقودون الكتائب. الشباب بين مراقب و مهاجم، بين صانع الأسلحة و قاذفها. هذا هو حال فلسطين، جرح الأمة.

يأخذنا نجيب الكيلاني إلى عام 1948، تحديدا في مدينة حيفا. شعر الشيخ إسماعيل ريحان و كل من له عقل أن هذا اليوم ليس كمثله من الأيام. صوت طلقات المدافع و وقع الأقدام المتعطشة للدم كان واضحا. و منذ تلك اللحظة تغيرت الأوضاع ... للأبد ... ليس في فلسطين وحدها، بل في معظم الدول العربية. فالشيخ إسماعيل الذي رحل هو عائلته عن حيفا بدأ يعمل في نقل الأسلحة، و ابنته ضحى تعمل ممرضة في المستشفى و تعالج المرضى في المخيمات. أبو نجلاء الذي قُتل أفراد عائلته أمام عينيه وجب أن يسترد عافيته سريعا، أما ابنته نجلاء التي اختطفها الإسرئيليون استطاعت الهرب و لم تتنازل عن الانضمام لكتيبة من الكتائب؛ لتوقع باليهود أكبر الخسائر. في نفس الكتيبة كان الشيخ القصير ذو اللحية البيضاء يقود مجموعة من الشباب: خميس الذي ترك حيفا هو الآخر، و صالح الذي شعر بواجبه و جاء من مصر؛ ليشارك في المعركة، و نادر الذي كان من أغنى الأغنياء. و كما كان هناك أشخاصا مستعدين للتضحية بأغلى ما يملكون، كان هناك من يخون وطنه ليأمن على حياته و أمواله.

لم يكن هناك وقت للحزن أو التفكير في الخسائر. لم يكن هناك وقت إلا للتضحية ... التضحية حتى بالحب. كانت مبادئهم هي التي تحركهم، و لا شيء آخر. كان أهل فلسطين كلهم يبذلون ما في وسعهم، و لم يبالوا بالنتائج. نعم، فنحن مكلفين بالذل و الاجتهاد و السعي في الطلب ... هذا ما سنحاسب عليه، لكن النتائج و النصر سيأتي في وقته. لا يهم من يراه: هم، أبناؤهم، أحفادهم ... ما يهم هو أنهم متأكدون من النصر. سيأتي النصر في يوم من الأيام، و لعله قريب!

استطاع الدكتور نجيب الكيلاني تصوير المشهد كاملا، ليس في فلسطين وحدها، بل في كل الدول العربية. كيف أثر هذا الحدث على فلسطين و الدول العربية؟ كيف أثر على أهالي فلسطين و أهالي الدول العربية؟ هل ساعدنا فلسطين حقا أم ساهمنا في ازدياد الأوضاع سوءً؟ كنا على وشك الأنتصار، حتى أننا وصلنا إلى تل أبيب، لكن ظهرت الهدنة، و الأدهى من ذلك أن تقبل بها بعض الدول العربية!

في هذه الرواية ستعيش مع أهالي فلسطين، ستفرح لفرحهم، و تحزن لمصابهم. ستغمرك السعادة عندما يحرزون انتصارا و لو كان صغيرا، و تغمرك الدموع عندما يخسرون فردا واحدا منهم.

أستطيع أن أقول بكل ثقة أن د/ نجيب الكيلاني أقنعني أن النصر ليس سهلا لكنه أيضا ليس مستحيلا، إنما نحتاج فقط أن نفيق من الغيبوبة التي نسينا أنفسنا فيها، يقول الكاتب على لسان أحد الشخصيات: "أنا لا أعتب على اليهود، و لكن أعتب على جماهيرنا التي استعذبت النوم، و استراحت للكسل، و خدعها الكبرياء!! ماذا كنا نفعل عندما كانوا هم يعدون العدة، و يعبئون الشعور العالمي، و يبنون المستعمرات و الحصون؟" و أن أولى خطوات النصر أن نصنع سلاحنا بأيدينا، يقول الكاتب على لسان القائد القصير: "أليس مضحكا أن نحارب أعداءنا بسلاح نشتريه منهم ... أتدرون متى ننتصر؟ عندما نصنع سلاحنا بأيدينا، و لن نفعل ذلك إلا إذا كسرنا الأيدي التي تعوق انطلاقنا، هذه الأيدي هي الحكم الفاسد و الاستعمار الذي يحميه". و أن الحياة أغلى من الموت، يقول القائد: "ليس المهم أن نضحي و نموت دون خوف، بل الأهم من هذا كله أن نصنع شيئا ... أن نحافظ على حياتنا من أجل المعركة التي قد تطول". و أن الجهاد في سبيل الله لم يعد درسا نتعلمه أو قصة نقرؤها، بل واقعا عمليا يحتاج إلى الإيمان بالله و الصبر و التضحية، يقول والد صابر عند رحيل ابنه: "إنني كأب أقول لك ابق بجواري؛ حتى أسعد بك و بنجاحك في الحياة، لكني كإنسان مؤمن حر ... أقول لك اذهب لتدفع ضريبة الدم، لتححق لوطنك الكثير، و لعقيدتك السمحاء النصر، و الحرية ... و تؤكد معاني الخير و العدل و الحب".

http://saaid.net/mktarat/flasteen/338.htm

قراءة 2622 مرات آخر تعديل على الإثنين, 13 تموز/يوليو 2015 16:05

أضف تعليق


كود امني
تحديث