قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 22 أيلول/سبتمبر 2016 10:12

"لبيك": حج الترابط و الاجتماع

كتبه  الأستاذة كريمة عمراوي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

لبيك: حج الفقراء...رواية للمفكر الجزائري مالك بن نبي رحمه الله نشرت عام 1947م ، و دارت أحداثها في مدينة عنابة حين تنازعتها العادات الأوروبية و الاستعمار، صوّر فيها مالك بن نبي حياة الجزائري البسيط من خلال ابراهيم الذي انغمس في حياته متأثرا بالعادات الأوروبية، و يقرر الذهاب في رحلة الحج فيلتقي بالصبي الصغير هادي و يمضيان معا خلال الرحلة التي تتابع فيها توبة إبراهيم، و شوقه إلى البيت الحرام، الذي يدفعه إلى عبور البحر رغم الفقر و الجوع و المشقّة، في هذه الرواية يعود بن نبي لهوايته الأولى، حيث كان قبل أن يصبح مفكرا و تشغله قضايا المجتمع يريد أن يكون كاتب قصة، تظهر في هذه القصة الروح الجزائرية بخصائصها، كما تناول فيها بن نبي اختلاف العقيدة عبر الحوار بين ربان السفينة و الحجيج.

إسلامنا أيها الأحبة يدعوا إلى التواصل و الأخوة، إنه لدين عظيم، الله المنّان منّ علينا بمواسم تحفزنا إلى التواجد معا، إلى التعارف و التعاون، يأتي موسم الحج، موسم تتوسع فيه دائرة التعارف و الترابط بين مسلمي العالم، ما أجمل تواجد وفود المسلمين في بقعة واحدة محررة من قيود العنصرية، و الجهوية  و من أوهام العرقية، و من أمراض العظمة و الفخر بشتى صوره، ثم يأتي العيد ليحمل لنا مزيدا من التواصل و المحبة بين أفراد الأسر في كل المجتمعات المسلمة، ناهيك عن الجمع. مواسم الخير و الاجتماع تتوافد علينا نحن المسلمين  لأن الله المنّان منّ علينا بهذا الدين العظيم الذي يحملنا على الوحدة و المحبة و التواصل، المحبة في الله منابر عالية إذا استوينا عليها ارتقينا و رزقنا الله تعالى يوم القيامة منابر من نور أعدّها للمتحابين فيه عن معاذ رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول: ( قال الله عزّ و جل : المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون و الشهداء)  رواه الترمذي و قال حديث حسن صحيح.

بل بالحب في الله ندخل الجنة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (و الذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنّة حتى تؤمنوا و لا تؤمنوا حتى تحابوا ، ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم) رواه مسلم.

(جورج مونبيوت) كتب مقال في موقع صحيفة الجرديان  بعنوان عصر الوحدة يقتلنا و جاء فيه:(إننا دمرنا الحياة  الطبيعية، و تدهورت معيشتنا، و أسلمنا حريتنا و إمكاناتنا لاطمئنان مزيّف و قاهر، و اعتدنا على البؤس و الغم، و بعد أن استهلكنا كل شيء، تحولنا إلى فريسة لأنفسنا، لقد دمّرنا جوهرنا الإنساني  الذي هو قدرتنا على الترابط و التواصل ).

الإسلام يعلمنا العيش سويا في ترابط ، الله عزّ و جل جعلنا أكثر الكائنات الحية تواصلا و اجتماعا، من أسباب وجودنا التكامل مع بعضنا، و الذي يميّزنا على مر العصور عن الأجناس الأخرى من الكائنات الحية هو وجود المجتمع و الترابط و التواصل مع الأخرين، يقول جورج منبيوت في مقاله :( إننا الآن ندخل عصر ما بعد الكائن الإجتماعي، أسلافنا لن يصدقوا ما حدث لنا أبدا، لقد تراجعنا فأصبحنا أكثر وحشية و بهيمية فقدنا عقولنا).

قراءة 2070 مرات آخر تعديل على الإثنين, 12 تشرين2/نوفمبر 2018 16:40

التعليقات   

0 #1 رقية القضاة 2016-09-24 09:41
مقال جميل لكاتبة متميزة عسى ان يكون في ميزانك ان شاء الله
اقتباس

أضف تعليق


كود امني
تحديث