(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
طباعة
الثلاثاء, 16 آذار/مارس 2021 06:22

"الإستيطان اليهودي في الجزائر"

كتبه  الدكتور أحمد سميح حسن إسماعيل
قيم الموضوع
(0 أصوات)

و في القرن الخامس عشر -1492م-طرد اليهود مع العرب من الأندلس و توجه جماعة منهم إلي مدينة الجزائر و مدينة تلمسان و يقال أن العصر الإسلامي في الأندلس كان يمثل العصر الذهبي لليهود إذ إزدهر الفكر اليهودي الديني و الفلسفي نتيجة الإحتكاك بالمسلمين العرب، و دخلت عناصر الحياة علي الشعر العبري كما هو واضح في أشعار يهودا اللاوي و موسي بن عزرا، و كتب المؤلفون اليهود موشحات قلدت موشحات عربية بعينها دون تعديل أو تحوير.

و الملاحظ علي الجماعات اليهودية في الأندلس أنه لم يربطها تنظيم واحد، و إنما كانت كل جماعة تشكل مجموعة مستقلة يطلق عليها إسم-الجماعة-و الدولة أو الدويلة أو الإمارة. و ربما كان إنعدام المركزية بين الجماعات اليهودية إنعكاسا للوضع السياسي في شبه جزيرة أيبريا.

من الجدير بالذكر أن المسلمين في الأندلس لم يستطيعوا مطلقا في وقت من الأوقات أن يسيطروا سيطرة تامة علي جميع انحاء شبه جزيرة أيبريا، و إنما ظلت بعض الجهات -و بخاصة في الشمال الغربي- خارجة عن نفوذ المسلمين فقامت بها أربع دويلات مسيحية هي مملكة ليون و مملكة نافاري و كونية برشلونة فشالة، و من هذه الوحدات المسيحية إنبعث الخطر الذي هدد المسلمين في الأندلس و كذلك اليهود.

 

مقتطف من كتاب "الإستيطان اليهودي في الجزائر" للدكتور أحمد سميح حسن إسماعيل طبعة 2014 دار نشر الكتاب العربي الجزائر

 

قراءة 1186 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 07 تموز/يوليو 2021 14:57