قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الثلاثاء, 08 تشرين2/نوفمبر 2011 17:08

فشل مسيرة أوسلو القضية الفلسطينية إلي اين ؟

كتبه  عفاف عنيبة
قيم الموضوع
(0 أصوات)

الموقعون:
- عن الجانب الإسرائيلي: إسحق رابين
- عن الجانب الفلسطيني: ياسر عرفات 

- مكان التوقيع: البيت الأبيض الأميركي

ملخص الاتفاق:
تنص اتفاقية إعلان المبادئ على إجراء مفاوضات للانسحاب الإسرائيلي من الضفة الغربية وغزة علي مرحلتين :

المرحلة الأولي / الإعدادية :

تبدأ في 13/10/1993 و تنتهي بعد ستة اشهر، و فيها تجري مفاوضات تفصيلية علي محورين :


المحور الأول : - الإنسحاب الإسرائيلي من غزة و أريحا، و ينتهي هذا الإنسحاب في غضون شهرين، و يجري إنتقال سلمي للسلطة من الحكم العسكري و الإدارة المدنية الإسرائيلية إلي ممثلين فلسطينيين تتم تسميتهم لحين إجراء إنتخابات المجلس الفلسطيني.

- لن يكون الأمن الخاريجي و العلاقات الخاريجية و المستوطنات من مهام السلطة الفلسطينية في المناطق التي سينسحب الجيش الإسرائيلي منها.

- أما بالنسبة للأمن الداخلي فسيكون من مهام قوة شرطة فلسطينية يتم تشكيلها من فلسطيني الداخل و الخارج مع وجود لجنة للتعاون الأمني المشترك.                                                     

- كذلك يشكل صندوق طواريء، مهمته تلقي الدعم الإقتصادي الخاريجي بطريقة مشتركة مع الجانب الإسرائيلي، و يحق للطرف الفلسطيني أن يسعي للحصول علي هذا الدعم بطريقة منفصلة كذلك. و لا يمانع الإتفاق في وجود دولي مؤقت للإشراف علي المناطق التي سيتم الإنسحاب منها.

- بعد التوقيع علي هذه الإتفاقية تنسحب إسرائيل تدريجيا و ينتهي في غضون أربعة أشهر في 13/04/1993.                                                                                      

* المحور الثاني :                                                                                       

- تنص الوثيقة فيه علي تشكيل سلطة حكم فلسطيني إنتقالي تتمثل في مجلس فلسطيني منتخب يمارس سلطات و صلاحيات في مجالات محددة و متفق عليها لمدة خمس سنوات.        

- تنص الوثيقة كذلك علي ان لهذا المجلس حق الولاية علي كل الضفة و غزة في مجالات الصحة و التربية و الثقافة و الشؤون الإجتماعية و الضرائب المباشرة و السياحة إضافة إلي الإشراف علي القوة الفلسطينية الجديدة، ما عدا القضايا المتروكة لمفاوضات الحل النهائي مثل : القدس، و المستوطنات، و المواقع العسكرية، و الإسرائيليين المتواجدين في الأرض المحتلة.

-  بالنسبة لإنتخابات المجلس التشريعي فتدعو وثيقة إعلان المباديء إلي أن تتم تلك الإنتخابات تحت إشراف دولي يتفق الطرفان الفلسطيني و افسرائيلي عليه، و تتم هذه العملية في موعد أقصاه تسعة أشهر من دخول الإتفاقية حيز التنفيذ الفعلي أي في 13/07/1994، و تفصل الإتفاقية فيمن يحق لهم المشاركة في تلك الإنتخابات خاصة من القدس. أما نظام الإنتخاب و قواعد الحملة الإنتخابية و تنظيمها إعلاميا و تركيبة المجلس و عدد أعضائه و حدود سلطاته التنفيذية و التشريعية فكلها متروكة للمفاوضات الجانبية بين الطرفين.

-  تنص الوثيقة أن المجلس الفلسطيني بعد تسلمه صلاحياته يشكل بعض المؤسسات التي تخدم التنمية مثل سلطة كهرباء فلسطينية، و سلطة ميناء غزة، و بنك تنمية فلسطيني، و مجلس تصدير، و سلطة بيئة فلسطينية، و سلطة أرض فلسطينية، و سلطة إدارة المياه الفلسطينية.

المرحلة الثانية/ الإنتقالية:

و تبدأ بالإنسحاب الإسرائيلي من غزة و أريحا، و تستمر لمدة خمس سنوات تحري خلالها إنتخابات عامة حرة مباشرة لإختيار أعضاء المجلس الفلسطيني الذي سيشرف علي السلطة الفلسطينية الإنتقالية، و عندما يتم ذلك تكون الشرطة الفلسطينية قد غستلمت مسؤولياتها في المناطق التي تخرج منها القوات افسررائيلية خاصة تلك المأهولة بالسكان.

كما تنص الوثيقة علي ضرورة التعاون الإقليمي في المجال الإقتصادي من خلال مجموعات العمل في المفاوضات متعددة الأطراف.

و بالنسبة لمفاوضات الوضع النهائي فقد نصت الوثيقة علي البدء في تلك المرحلة بعد غنقضاء ما لا يزيد عن ثلاث سنوات و التي تهدف بحث القضايا العالقة مثل : القدس، و المستوطنات، و اللاجئين، و الترتيبات المنية، و الحدود، إضافة إلي التعاون مع الجيران و ما يجده الطرفان من قضايا أخري ذات إهتمام مشترك، كل ذلك سيتم بحثه إستنادا إلي قراري مجلس المن الدولي 242 و 338.  )                                  

هذا هو محتوي إتفاقيات أوسلو و قد تم التنازل في هذه الإتفاقيات عن مساحة الأرض التي خصصها قرار التقسيم ل29 نوفمبر1947 الصادر عن الأمم المتحدة للشعب الفلسطيني و التي تفوق قليلا 40 % من أرض فلسطين تاريخيا و هنا علينا أن نتساءل لماذا ؟ لماذا منظمة التحرير الفلسطينية التي كان يقودها آنذاك السيد عرفات رحمه الله و عوض أن تضغط بكل قوتها من خلال الإنتفاضة الأولي علي العدو الصهيوني لتنتزع منه المساحة المعترف بها أمميا علي الأقل إذا ما يجب أن نعمل بما يسمونه الشرعية الدولية  و التي خصصتها للشعب الفلسطيني، ذهب إلي التنازل عنها و أكتفي ب 22 % من مساحة فلسطين التاريخية ؟!!!!!!

 ثم لماذا جرت المفاوضات السرية بين الجانبين دون رجوع منظمة تحرير الفلسطينية للأطراف العربية الفاعلة في القضية  ؟ قائم بالأعمال لدولة عربية مؤثرة و هي من دول المواجهة و المعتمد في الجزائر قال لي بالحرف  في 1998 : "أن السيد عرفات و جماعته فاجأوا دولته العربية  بالدخول في مفاوضات سرية مع العدو و الخروج منها بإتفاقيات أوسلو!" ثم  لماذا تنازل الفلسطينيون عبر منظمة التحرير الفلسطينية عن سلاح المقاومة ليسوقوا عودة الأرض و الحقوق عبر مفاوضات تفرض عليهم الإعتراف بحقوق وهمية لمحتل غاصب ؟

القاعدة التي فرضتها إتفاقيات أوسلو و الرئيس عرفات نفسه أن الشعب الفلسطيني أدري بمصلحته و بما يصلح به و بما لا يصلح به و قد تناسي السيد عرفات و جماعته أن أرض فلسطين وقف إسلامي و هي قضية كل إنسان مسلم في كوكب الأرض و ليست شأنا فلسطينيا أو عربيا. أقول قاعدة التعامل هذه جعلت جل الدول العربية تغسل يديها من القضية الفلسطينية و أستغلت الفرصة الدول العربية المطبعة مثل مصر و الأردن للإستحواذ علي القضية و تسويقها للعالم الغربي المتغطرس و كأنها قضية خلاف بين شعبين متحابين و عليهم بالعمل علي الإصلاح بينهما!!! و هذه مفارقة حقا!!!

فالمتأمل في بنود إتفاقيات أوسلو ستناتبه حالة حيرة شديدة، لماذا قزمت قضية تحرير أرض بمساحة تفوق 25 ألف كلم مربع ؟ فأصبحت المطالب تتمحور في كيفية تعايش شعب مهجر و منفي في المخيمات و آخر تحت الإحتلال علي مساحة صغيرة جدا و مبعثرة  جنبا إلي جنب مع شعب محتل متغطرس مسيطر علي معظم أراضي فلسطين 1948 و 1967  و يعلن بوقاحة لامتناهية أنه شعب الله المختار و أن دولته يهودية صرفة و لا تقبل بغير اليهود سكانا لها ؟؟؟

ثم لماذا الإتفاقات التي وقع التوافق عليها فيما بعد بين السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس عرفات و رؤساء وزراء العدو بيريز و باراك و نتنياهو نلاحظ فيها المزيد من التنازلات من الطرف الفلسطيني و تطويلها بشكل غير معقول من طرف الأعداء ليفرغوها من محتواها فالخليل لم يقع الإنسحاب الكلي منه وفق إتفاقية "واي بلانتيشن" و بقيت مستوطنات يهودية في قلب الخليل تفرض قوات الإحتلال علي غالبية السكان الفلسطينيين علي عدم دخول مساحات كبيرة من مدينتهم بدعوي الحفاظ علي أمن المستوطنين ؟ نحن نريد أن نفهم كيف تدعي السلطة الفلسطينية آنذاك الحفاظ علي مصالح الشعب الفلسطيني بهذا الشكل المهين ؟

ثم رأينا كيف يعيش الفلسطينيون في فلسطين 67 و 48 قبل إنطلاق الإنتفاضة الأولي و الثانية فظروف معيشتهم كارثية بالمفهوم الكامل و رأينا إجتياح شارون لمناطق الحكم الذاتي في 2002 و رأينا سلسلة المجازر من صبرا و شاتيلا في العصر الحديث إلي العدوان الصهيوني علي غزة في 27 ديسمبر 2008 إلي 17 جانفي 2009 و قرأنا تقرير غولدستون و كيف تحدث القاضي اليهودي الصهيوني الجنوب الإفريقي عن إنتهاكات حقوق الإنسان الخطيرة التي أرتكبت في حق الشعب الفلسطيني، سأرد لكم الآن فقرة للفيلسوف الألماني إيمانويل كانط و التي إستعملها الكاتب الفرنسي الملتزم أوليفي  غراند ميزن لاكور في وصفه لجرائم الإحتلال الفرنسي للجزائرو ستفهمون مغزي إستدلالي بهذه الفقرة في حالة الشعب الفلسطيني.

 إستشهد الكتاب الفرنسي الملتزم بفيلسوف ألماني  و هو إيمانويل كانط ( 1724-1804)، و قد إستعان بما جاء علي لسان كانط فيما يخص تنظيره للعلاقة الكائنة بين المحتل و ضحيته :

" الكثير من التدابير التي تتخذها القوي الإستعمارية غير أخلاقية و مخالفة للضرورات السياسية للحرب و لما بعد الحرب. فكانط يقول أن إستخدام مجرمين، و مسممين، مع إنتهاك عمليات إستسلام، تدبير خيانة في الدولة مع الدولة التي نحاربها إلخ... إنها لأساليب غير أخلاقية و خسيسة نظريا و تطبيقيا لهذا يتعين  منعها تماما.

خسيسة و شيطانية لأنها تتسبب في نتائج مدمرة، فهي تقضي علي الثقة بين الطرفين المتنازعين، و تصبح عملية التوصل إلي معاهدات السلام مستحيلة، لأن لا أحد سيثق بكلمة أو عهد الآخر. و مثل هذه الأساليب تؤدي آجلا أم عاجلا إلي حروب إبادة."[1]

هنا أتوقف، يكون قد لاحظ القاريء الكريم كم كانت رؤية كانط  ثاقبة و مصيبة لأبعد الحدود ! فلنعد إلي القضية الفلسطينية بروح كانط التي عبر عنها في السطور السابقة هل الآن و بعد غزو و إحتلال أرض و توطين مئات الآلاف من اليهود الصهاينة بالشراء الأراضي أو إنتزاعها بالقوة  و طرد السكان الأصليين و مع كل المذابح التي أرتكبت ضد الفلسطينيين و بعد حرب لبنان في 2006 و بعد العدوان علي غزة، هل ما زال هناك إمكانية الحديث عن السلام بي



[1] هذه الفقرة مأخوذة من كتاب إستعمروا ابيدوا لأوليفي لاكور غراند ميزون الفصل... دار نشر القصبة مترجمة من اللغة الفرنسية إلي اللغة العربية

قراءة 2437 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 06 تشرين2/نوفمبر 2018 15:02

أضف تعليق


كود امني
تحديث