قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 12 تشرين2/نوفمبر 2014 15:16

هذا أبي

كتبه  الأستاذ سعيد مقدم
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

كم أتعبته سنوات الفقر،

 

يروي لنا بؤسه، ثم ينظر إلى شملنا أنا و إخوتي، و يبتسم، ثم يشكر الله كثيرًا.

 

كل يوم  - نعم كل يوم – أذهب لألقي عليه و على والدتي التحية، أجلس إلى جانبه و أستمع لحكاياته التي حكاها لي ألف مرة و مرة؛ و لا أمل من سماعها. يروي لي عن حرثه و حصاده، عن صيده الغزلان و الطيور و السمك، عن طيه الصحاري بحثًا عن القطا و بيضها، و كيف هاجر إلى المدينة عندما أكلت البقرات العجاف السمان، و كم عانى الفقر!

 

أحببت أن اسأله يومًا عن عدم استخدامه في إحدى شركات النفط، و لكني خشيت أن يظن أنني مللت إعالته فسكت؛ لكنه قال لي يوما: أتدري؟ لو كنت أجيد اللغة الفارسية لعملت في إحدى هذه الشركات، و لكان لدي راتب تقاعدي.

 

هذا أبي، تعجبني بساطته و صدق قوله، صادق و بريء، لا يعرف الغش بتاتًا، و لم ينطق بكلمة كذب قط. علمنا الصدق بصدق، لا أذكر أنه نصحنا يوما أن نتجنب الكذب و الرذيلة، لكننا تعلمنا حسن الصدق و الفضيلة من سلوكه.

 

لا أذكر أنه ضربنا أو عنف بأحدنا أو لامنا، كلما أتذكره هو احترام و حب و حنان.

 

و كم يحب والدتي و يحترمها! تقول والدتي:لم ينطق أبوك بكلمة تؤذيني طيلة حياته.

 

عاداته بدوية ... لا يرد سائلا حتى لو كان لا يملك إلا رغيف عشائه.

 

يتفقد الجار، يسلم على الصغير و الكبير، و يتحلى بكل الصفات الحميدة التي فقدها أبناء هذا الجيل.

 

كلما سألته عن صحته، أجابني بصوت عال : الحمد لله، (لو عافاك، أغناك). دائما يرى الغناء في العافية و الصحة.

 

ملابسه عربية، لم يرتد الزي الغربي، و لا مرة في حياته. لم أره يومًا دون كوفية، حتى في المنام يتعمم بها.

 

هذا هو أبي و هذه عاداته التي أحببتها.

المصدر:

http://www.odabasham.net/show.php?sid=78205

قراءة 1807 مرات آخر تعديل على الإثنين, 13 تموز/يوليو 2015 18:09

أضف تعليق


كود امني
تحديث