قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 24 كانون1/ديسمبر 2014 14:58

عن حقك.. لا تساوم

كتبه  الأستاذة سوسن البرغوتي
قيم الموضوع
(0 أصوات)

   

قصة من أساطير الأولين، تروي حكاية صراع بين ابن الأرض و ثعبان قتل ابنه، أراد أن يثأر من الثعبان، فاصطاده بقطعة خبز وضعها أمام جحره، و عندما خرج الثعبان من مخبأه انقض عليه الفلاح بفأسه، فقطع ذيله، و لم ينل من رأسه.
   
   هرع الثعبان إلى جحره، و بقي الفلاح في حيرة، فقد قتل ابنه بالأمس، و حاول أن يثأر و لم يفلح، و لا بد أن يقتل القاتل كي يشفي غليله، لكن جبن و تراجع.
   فكر ملياً، و لم يجد من بد إلا محاورة الثعبان، نادى عليه بأعلى صوته يطلب منه حواراً يؤدّي إلى مصالحة بينهما.
   
   فأجاب الثعبان متعالياً و متعجرفاً: لا صلح بيننا، لأنك كلما شاهدتني ستذكر أنني قتلت ابنك، و كلما رأيتك سأذكر أنك قطعت ذيلي.
   
   هكذا يخترق الظالم فكر المظلوم و إرادته، كلما قدّم له مبادرة لحوار، أو مسعًى لمصالحة، فهل فكرت يا ابن الأرض و صاحب الحق أن مساومتك على حقوقك تكشف ضعفك و قلة حيلتك؟!
   حتى لو حاورت عدوّك، و هو يعلم علم اليقين أنه يسلبك حقك و أغلى ما تملك و كرامتك، سيمضي في الاستهانة بك أكثر فأكثر، إلى أن يبتلعك.
   و لو تمكّنت في وقت ما أن تقطع منه جزءاً، سيعيد بناء أنسجته المسمومة، و يعود إليك بموت جديد، و استعلاء أكثر.
   و إذا داهمك الظن أن في نهاية نفق الحوار فرجة نجاة، و لا تدري نهايته إلى أين ستوصلك، و لا تملك سلاح القوة، فاعلم أنك ماضٍ إلى هلاك.
   من يركب بحراً هائجاً، بلا أدوات فعّالة قادرة على مواجهة العواصف العاتية، فهو ذاهب إلى غرق أكيد.
   و إذا تراجعت خطوةً، فستتبعها خطوات أخرى، و تنازلات أخرى، إلى أن تفقد حقوقك كلها، ثم تفقد وجودك و هويتك و انتماءك..
   
   جوهر القصة الرمزية، إن التمسّك بالحق و التصميم على استرجاعه من مغتصبيه، هو السبيل الوحيد لتثبت قيمتك و كينونتك.
   لا تحاور عدوّك، ول ا تجنح إلى مصالحته، لأنك تعترف بتفوقه عليك، و اسلك الطريق الأسلم و  الأنجع و الأوضح كي تسترجع حقوقك كلها، و على قدر أهل العزم تأتي العزائم...
   
   و لا تصاحب ضعاف النفوس و منكسي الأكتاف، الذين ضاقت بهم فسحات الأمل، فاستسلموا و رفعوا الراية البيضاء، فنافخ الكير يبث رياح السموم، و يجذبك لتتبع هواه.
   
   كن جسر بناء، يعبر عليه المخلصون القادرون على الصبر والعطاء، و لا تكن حفرة مظلمة عفنة، يسقط الجميع في مستنقعها، و دافع عن حقّك ما استطعت، فالله لا يحمل النفس إلا وسعها، و بالعزيمة و الإيمان تسلّح. فدرب الخلاص من الآلام و الرزايا أدمى جباه سمت و ما انحنت، و الدرب شائك و شاق و طويل، من جيل إلى جيل نحمل شعلة نورها يملأ الكون، لا و لن تنطفئ. فقافلة فئة قليلة مؤمنة، خير ألف مرّة من زبد يتناثر جفاء، و كما قال علي رضي الله عنه، لا تستوحشوا طريق الحق لقلة السائرين فيه.

الرابط:

http://www.grenc.com/a/sawsan/show_Myarticle.cfm?id=22321

قراءة 2314 مرات آخر تعديل على الإثنين, 13 تموز/يوليو 2015 09:42

أضف تعليق


كود امني
تحديث