قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأربعاء, 15 تموز/يوليو 2015 05:53

الماكينة و المسلمة

كتبه  أ. م حاتم صالح
قيم الموضوع
(0 أصوات)

كنت فى زيارة للولايات المتحدة الامريكية و ذهبت لأحد المحلات الكبرى لشراء بعض الأشياء و أثناء انتظارى لدفع قيمة مشترياتى، دخلت سيدة مسلمة ترتدى حجاباً محتشماً و تبدوا عليها علامات التعب من جر صندوق ثقيل أمامها، يبدوا انه كان لماكينة لقص الحشائش، ذهبت السيدة المسلمة للموظفة التى تجلس على ماكينة الحساب و دار هذا الحديث :

السيدة المسلمة ( فى أدب جم ) : سيدتى لقد اشتريت منك هذه الماكينة بالأمس ب ٥٠٠ دولار مع عدة أشياء أخرى.

الموظفة (و هى منشغلة ) : و تريدين إرجاعها ؟

السيدة المسلمة : لا ، أريد أن أدفع ثمنها !

الموظفة (و هى ما زالت منشغلة ) : لا أفهم !! ألم تقولى أنك اشتريتيها بالأمس ، اذا كنتى تعنين انك وجدتيها أرخص فى محل آخر ، فنحن لدينا سياسة لرد الفرق و لكن بشرط ان يكون معك ما يثبت سعرها فى المحل المنافس، فهل معك ما يثبت ؟

السيّدة المسلمة : يا سيدتى لا هذا و لا ذاك ، لقد أشتريت منك الماكينة بالأمس مع المشتريات الاخرى بالكريدت كارد و حملتها لمنزلى فى ضاحية كذا ( و هذه الضاحية تبعد عن المحل مسافة ساعتين تقريباً)، و عندما دخلت البيت و أخذت أراجع الفاتورة ، و جدت انك لم تحسبى قيمة هذه الماكينة من ضمن الفاتورة ، فحاولت الاتصال بالمحل حتى لا تتعرضى للأذى بسبب ذلك و لكن ساعات العمل كانت قد انتهت، فقررت أن أخذ اليوم أجازة من العمل و احمل لكى الماكينة، كى تسجليها و ادفع ثمنها ، فلا تتضررى بسببى و لا استخدم شىء لم أدفع ثمنه ....

و هنا وقفت الموظفة فجأة و فى ذهول شديد و هى تحدق النظر فى السيدة المسلمة و تمتلىء عيناها بالدموع و أخذت تحضنها و تقبلها و تقول لها : أنا لا أفهم، كيف قررت الرجوع، لدفع مبلغ هو بالأساس خطأى، و حمل هذا الصندوق الثقيل، و أخذ اليوم اجازة من عملك، ثم قيادة ٤ ساعات ذهاباً و اياباً .... لماذا فعلت كل ذلك ؟؟

ردت السيدة المسلمة بالانجليزية و ببراءة شديدة و كأنها قد تصرفت تصرفاً بديهياً : انها أمانة It is AMANA

و أخذت تشرح للموظفة معنى الأمانة فى الاسلام.

ذهبت الموظفة لمديرتها فى مكتبها و كنا نراها من خلف زجاج المكتب و لا نسمعها و لكن كان يبدوا عليها التأثر الشديد و هى تحكى لمديرتها ماذا فعلت السيدة المسلمة، و بعد دقائق، جمعت المديرة الموظفين فى المحل صفاً واحداً و أخذت تحدثهم على موقف السيدة المسلمة، التى بدا عليها علامات الحياء الشديد و الإحساس انها لم تفعل غير واجبها الذى تعلمته من دينها، ثم أخذ الجميع يسألونها فى تلهف شديد عن الاسلام و تعاليمه و هى تجيبهم بمزيج عجيب من الثقة بالنفس و التواضع و الإخلاص ...

و بعد ان انتهوا اخذت المديرة تصر بشدة ان تعطيها الماكينة هدية من العاملين بالمحل، و لكن اعتذرت السيدة بأدب عن قبولها، قائلة انها تبتغى الثواب و لا تبتغى الماكينة، فلا تريد للماكينة ان تفسد هذا الثواب الذى هو افضل بكثير لها .. و طبعاً زاد هذا الرد من إعجاب الناس بها، و بعدها رحلت السيدة فى هدوء و انا اشعر بفخر شديد فى داخلي، فقد ظل حديث الإعجاب بها بعد ان رحلت ليس فقط بين الموظفين و لكن ايضا بين الزبائن الذى ظل اغلبهم يتابعون الموقف فى إنبهار شديد بالسيدة ...

م. حاتم صالح

وزير الصناعة و التجارة الخارجية السابق في حكومة الدكتور هشام قنديل.

http://www.odabasham.net

قراءة 1870 مرات آخر تعديل على الجمعة, 17 تموز/يوليو 2015 07:38

أضف تعليق


كود امني
تحديث