قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 11 شباط/فبراير 2016 09:32

بريق عينيه.. غرني

كتبه  الأستاذة أم وفاء خناثة قوادري
قيم الموضوع
(1 تصويت)
 

باغتَها ليلتقط لها صورة.. صورةَ ضحكةٍ ماجنة مستهتَرة، يجعلها (دبوسًا) يخزُّها به كل حين، يهددها بها كلَّما رفضَت عروضه!


هي لا تملك قلبًا ناصحًا يحتوي آلامها، تُحاصرها الغربة في بيتٍ ما ألِفَت أوجاعه؛ تسهَر عليه، أم تشتِّت همَّها بين تأمين لقمة العيش، و سداد الإيجار، و نفقات صغار كفراخ يتضاغون جوعًا.


أصغَت بعين دامعة إلى الحوار الذي دار بين والدتها و المرأةِ التي كفَلَتها منذ الصِّغر، اعترى والدتَها ما يُشبه الوجوم، فقد ردَّتها الأخرى متعلِّلة بأنها صارت أكثرَ نُضجًا، و أن نظرات زوجها إليها أضحَت لا تُطمئِن، هي تخشى عليها منه، أو ربما عليه منها!


لفَّتها الحيرةُ و الاكتئاب، و شرودٌ دائم وملل، و الصورة أكبر هاجس يطاردها.


مرحلة حرجة، بلوغ مفاجئ، جمال و فتنة و مشاعر، و شابٌّ يترصَّدها في كل حين، يصبِّحها و يمسِّيها عند باب الثانوية، يشكو وجْدَه و حبَّه و هُيامه، يرسم لها أحلامًا نرجسية لا تمتُّ إلى واقعهما بصِلة، هي فقط مِن صنع خياله النزق الماجن، و ما أسرعَ ما صدَّقته! حسبَته مُغرمًا بها قد فتن، غرق في اللُّجة و أضاع الشراع.


دعاها إلى لقائه في مكتبة أحد الرفاق، و على حين غفلةٍ من الجميع، دَلفَت خِلسةً إلى قاعة داخلية، وقعت في فخه، و أوصد الباب.


ضمها إلى صدره، فتلعثم الطُّهر، و استحالت العفة طائرًا، حلَّق بعيدًا بعيدًا، متجافيًا عنها، عاف المكان و استوحش الرفقة!


استدارت تُخفي كنوزها، آلآن و قد تجاوَزتِ الممنوع، و تعدَّيِت كل الخطوات؟!

بريق عينيه الجائعتين يُخفي مكرًا و خداعًا، خانَتها سذاجتها في استكشاف كُنهه.

انجلت الغيوم فجأة.. اشتمَّت أنفاس الخديعة، هوَت تندب ثمارها.

همَّت أن تعاتبه فنهَرها، بكت حدَّ الانهيار، و عبثًا حاول تهدئتها.

كسرها أنه خرج و لم يُبدِ اعتذارًا!

دخل رفيقه كوحش متنمِّر، أشار إليها أن تُدثِّر نفسها و تَخرج في الحين، و إلا فضَحها أمام الجميع.


انسحبَت تحمل أشلاءَ جسد مهترئ، تتجرَّع خيباتِها، و تَلسعها سياط الندم، تنهش فكرها أسطوانة الصورة، ثم لحظاتُ الافتراس!


تتساقط في الدروب المقفِرة، تَلعن في غيض و حَنَقٍ وحوشًا هتَكَت سِتر القيم، تكسر الخواطر، و تصطاد في مستنقَع الحرمان.


و في لحظة ما، أظلمَت زوايا الأمل، و انسدَّت أمامها كلُّ الحلول؛ ليُساوِرَها - و مِن ثم يَسكُنها - التفكير في الانتحار.

• • •


لقيتُها، فدسَّت في يدي رسالة.

همس لي أنينُ حروفها:

 بريق عينيه.. غرَّني!

قراءة 2273 مرات آخر تعديل على الجمعة, 12 شباط/فبراير 2016 11:15
المزيد في هذه الفئة : « دراجة يتيم العِقد الأحمر »

التعليقات   

0 #1 صدرة رشيد 2016-02-25 16:03
ممتاز ما أجملها من كلمات تهز بها النفوس و يرفف منها القلب الحزين
اقتباس

أضف تعليق


كود امني
تحديث