قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 17 حزيران/يونيو 2012 12:52

صاحبة وجه الموت الحلقة السادسة

كتبه 
قيم الموضوع
(1 تصويت)

 

و أضافت الطبيبة الضابطة :

-هي لم تتألم،  ماتت فور دخول الرصاصة في مخها و علمنا أن إحدي المواد المكونة للرصاصة سم كميائي مس بسرعة الضوء شرايين القلب، فحدثت الوفاة.

كانت هجرة تستمع إلي شروحات الطبيبة الشرعية بتركيز.

- بعد دقائق قليلة سيصل جد و عم أميرة المقدسي، فهما إتصلا بنا من حوالي ساعتين. هل تريدين رؤيتهما و التحدث إليهما ؟

-طبعا.

طيب، حان وقت الغداء، هل ترافقيني إلي المطعم لنتناول وجبة الفطور في إنتظار وصولهما ؟ سألت الضابطة سعاد، هجرة.

-نعم و لكن شرط أن أدفع مبلغ الوجبة، فأنا لست عضوة في طاقم أطباء المستشفي ! وافقت هذه الأخيرة.

إكتفت سعاد القدري بإبتسامة و أعادت الجثة إلي مكانها في براد الموتي.

-قمتم بتغسيلها علي ما رأيت ؟

-نعم.

معا توجهتا إلي قاعة المطعم التي كانت موجودة في أعلي طابقي بالمستشفي العسكري، في الجناح المخصص للطبيبات النساء، إختارتا طاولة بمقعدين

و جلستا بعد ما قامت بجلب الأطباق المعروضة في حافظ للأكل زجاجي.

مر الوقت بسرعة و قبل أن تنسحب الضابطة سعاد القدري، رافقت هجرة إلي بهو إستقبال عائلات المرضي، هناك لم تنتظرا طويلا، خمسة دقائق بعد ذلك دخلا السيد المقدسي الجد و السيد هشام المقدسي الإبن، الرجلان الأول شيخ و الثاني كهل كان يحملان ملامح متشابهة تكاد تكون متطابقة، إلا أن وقار خاص كانا يميز كلاهما. علامات الحزن بادية علي مظهرهما إلا أن ذلك الأسي كان شكل من أشكال الرضي بقضاء الله و قدره.

السيدتان حرصتا علي تقديم تعازيهما الصادقة للرجلين و حينما سألت الضابطة عن مكان دفنها :

-أسئلكم هذا السؤال من أجل التصريح بالدفن الذي يجب أن تستخرجوه من وزارة الداخلية في حالة ما سينقل جثمان الأخت أميرة المقدسي رحمها الله إلي بلدها الأصلي ؟

-نحن حصلنا علي إذن بالدفن هنا في بلدكم، فأميرة حفيدتي الحبيبة شهيدة و الشهيد يدفن حيث يقتل سيدتي. رد الجد.

 قررت هجرة التعريف بنفسها للرجلين:

-إنني محققة خاصة، أسندت لي عملية التحقيق في جريمة قتل أميرة المقدسي من طرف غير معلوم إلي حد الساعة و وزارة داخلية بلدنا علي علم بمهمتي، فأرجو منكما أن تعطوني من وقتكما بعد جنازة الفقيدة رحمها الله.

عند سماعهما لهجرة نظرا الرجلين أحدهما الآخر ثم أجاب الجد:

- يهمنا الآن الإسراع بدفن الشهيدة التي نحسبها كذلك و بعدها لا بأس من مقابلتك.

-ها هو رقم هاتفي و إسمي و عظم الله أجركم. 

قراءة 2760 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 06 تشرين2/نوفمبر 2018 14:52
عفــــاف عنيبـــــة

أديبة روائية إسلامية أحرر ركنا قارا في الصحافة المستقلة منذ 1994 في الصحف التالية: أسبوعية الوجه الآخر، الحقيقة، العالم السياسي، كواليس و أخيرا البصائر لسان "حال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين."

أضف تعليق


كود امني
تحديث