قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الإثنين, 30 تموز/يوليو 2012 10:34

صاحبة وجه الموت الحلقة التاسعة

كتبه 
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 


-تفضلي سيدتي أنا كلي أذان صاغية. قالت أروي صديقة طفولة أميرة القدسي.


إبتسمت هجرة إبتسامة جميلة :

-أنا من تستمع إليك، أرجو منك أن تبيني لي قبل كل شيء أمر، الشريط المصور الذي أرسلتيه لي مع سيدة مجهولة يصور  لقطات من وصول العروس لمكان حفل الزفاف، أليس كذلك ؟

-نعم و العروس هي أنا ! فأميرة، المرأة التي لم تحضر في حياتها عرس حرصت كل الحرص علي حضور حفل زفافي قائلة "كنت قد وعدت أمك رحمها الله بأنني سأتعهدك بعنايتي و طبعا يجب أن أحضر حفل زفافك، فيوم عقد قرانك هو يوم أكون قد أكملت فيه وفائي بعهدي لها."

هجرة قررت السكوت عن محاولة الإغتيال التي تعرضت لها منذ قليل في شارع مقر شركة زوج السيدة أروي،"من الأفضل أن أراجع السيد عبد الرحيم في الأمر، حالما أخرج من هنا."

-طيب سيدتي، ماذا تعرفين عن أميرة و ماذا كانت تفعل هنا في بلدي ؟

-هل لك أن تقولي لي إن كانت قد دفنت رحمها الله ؟

-نعم، من المفروض الآن تكون قد وريت الثراء، فقد قابلت في نصف النهار جدها و عمها و أكدوا لي أنهم جاؤوا ليستلموا جثتها و أنهم سيدفنونها هنا.


إغرورقت عيني أروي بالدموع:

-ياه يا إلهي ! ها أنها تبقي إلي جنبي حتي و هي ميتة، يار ب إرحمها و اسكنها فسيح فردوسك.

بعد هنيهات من الصمت، عاد صوت أروي ليعلن:

-قصتي مع أميرة طويلة، سأعمل علي إختصارها، ما أعرفه عنها أن عائلتها كانوا جيران بيت والدي في نفس الشارع و هكذا تعارفنا، لعبنا مع بعض و نحن لا نتجاوز السادسة من العمر. كون والديها كانا كثيري السفر، كنا ننفصل عن بعضنا البعض لسنوات و لكننا حالما نلتقي تعود أواصر الصداقة و المحبة بيننا أقوي مما كانت و لله الحمد. أخذت مساري في الحياة و هي أيضا، في الدراسات العليا تخصصت في الرياضيات و قد قدمت رسالة في الدكتوراة في مجال دقيق في علم الحساب و تابعت أيضا دراسات عليا في اللغتين الإنجليزية و الصينية و درست في إحدي جامعات بلدنا مادة الرياضيات لطلبتها. من جهتي تخصصت في الفيزياء و نلت الماجيستر في هذا الميدان و قد كنت أنوي أن أذهب أبعد من ذلك لكن زواجي حال بيني و بين طموحي و أنا راضية بذلك. بالعودة إلي أميرة فقد كانت تنفق وقتها بين التدريس و بين الإعتناء بوالدتها الأرملة و تتطوع للعمل في أعمال خيرية و قد قادت مشروع تطوعي من اجل إتاحة الفرصة لأبناء الفقراء في بلدنا لنيل الشهادة الإبتدائية دون أن يدفعوا رسوم التعليم. في السنوات الأخيرة كانت قليلة الظهور و حتي أنا لم أعد أقابلها كما كان الحال من قبل و هي صاحبة طبع صامت، لا تتكلم كثيرا قليلة الإبتسامة، كتومة و مجدة في عملها.

إستمعت هجرة إلي أروي و قد قفزت إلي ذهنها عدة أسئلة :

-ألم تكن لأميرة إهتمامات في ميادين مختلفة ؟

-بلي، كانت تهتم سياسيا بقضية واحدة و كانت تعتبرها قضية مصيرية و هي مفتاح خلاص عالمنا العربي الإسلامي و هي القضية الفلسطينية.


-كيف كان إهتمامها بهذه القضية ؟

-في الحقيقة، أميرة منذ طفولتها كانت تعتقد بأن تحرير فلسطين فرض عين علي كل مسلم و مسلمة بغض النظر عن جنسيته و بحسب رأيها تعرضت هذه القضية إلي عدة خيانات من أصحابها أنفسهم و كانت تنظر إلي كل القيادات السياسية الفلسطينية علي أنها غير شرعية. لم يكن لديها أي إتصال مباشر بالفلسطينيين المقيمين كلاجئين في بلدنا و إنما أذكر جملة أطلقتها من حوالي خمسة و عشرين سنة " أروي سأعمل جهدي لأقدم سهمي في تحرير فلسطين إن شاء الله."

و عندما سألتها، ماذا تعنين بسهمك؟ لم ترد و إكتفت بإبتسامة مشرقة و خاضت في موضوع آخر.

-سهمها في تحرير فلسطين، رددت هجرة، إستطردت هذه الأخيرة قائلة:

-طيب ماذا كانت تفعل هنا أميرة ؟

-جاءت لتزورني و قد ضربنا موعدا في الحديقة التي قتلت فيها، عندما ذهبت لذلك الموعد وجدتها جثة هامدة فقد كان المنظر مفجعا !! أجابت اروي و الدموع تنهمر من عينيها.

قراءة 2771 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 07 تشرين2/نوفمبر 2018 15:14
عفــــاف عنيبـــــة

أديبة روائية إسلامية أحرر ركنا قارا في الصحافة المستقلة منذ 1994 في الصحف التالية: أسبوعية الوجه الآخر، الحقيقة، العالم السياسي، كواليس و أخيرا البصائر لسان "حال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين."

أضف تعليق


كود امني
تحديث