قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الخميس, 02 آب/أغسطس 2012 11:04

صاحبة وجه الموت الحلقة العاشرة

كتبه 
قيم الموضوع
(1 تصويت)


حاولت هجرة أن تهدأ من روع أروي المصدومة بموت صديقة طفولتها:

-       -سيدة أروي من فضلك، هل تزوجت أميرة ؟ إعطيني تفاصيل أوفي عن حياتها الشخصية 

؟

-سبق و أن قلت لك بأن أميرة إنسانة كتومة و هي كذلك كإمرأة، لم تتزوج في حياتها بل أذكر أنها منذ طفولتها كانت تقول لي : أنا لن أتزوج بما أنني متزوجة من القدس.

-كانت شديدة التعلق بأرض فلسطين علي ما أسمع منك، قالت هجرة.

-نعم، فيما يخص حياتها الشخصية كانت تعيش مع أمها و جدها من والدتها، بعد وفاة والدتها و إنشغال إخوانها المتزوجين عنها، إنتقلت لتعيش عند جدها السيد إبراهيم. أظن أنك قابلتيه اليوم. أميرة كانت قليلة الإحتكاك بالوسط الإجتماعي، تصل رحمها بإنتظام شديد، لكن كل وقتها موزع بين مهنتها في التدريس و التأليف و عملها التطوعي في عدة مجالات و مشروعات خيرية.

-كيف ترجمت تضامنها الفعلي  مع قضية فلسطين ؟ سألت هجرة و هي تسجل بعض أقوال أروي رفح.

-صدقي أو لا تصدقي، إن قلت لك بأنني لم أراها ابدا تفعل شيء ملموس من أجل قضية فلسطين مع العلم أنه كان لدي شعور قوي جدا يقول لي و يؤكد لي بأنها كانت تعمل شيئا ما هام جدا لهذه القضية لكن لم يكن بإمكاني التثبت من ذلك.

-لماذا ؟

هزت أروي رأسها و نظرت إلي ضيفتها بنوع من الحيرة الصامتة و لم تقل شيئا.

-أجيبيني من فضلك، سألتك سؤال: لماذا لم تتثبتي من طبيعة مساعدة أميرة للقضية الفلسطينية ؟ هل كانت سترفض أن تعطيك أي رد شاف ؟

-في الحقيقة، كنت قد قلت لك أنها في يوم ما من الماضي البعيد، كانت قد باحت لي بما يلي 

:"أروي سأعمل جهدي لأقدم سهمي في تحرير فلسطين إن شاء الله." أميرة لم تكن لتقبل مني مثل هذا الإستفسار و بالمناسبة أذكر أنه في حضور أمها رحمها الله سئلت أمامي من طرف أحد أقرباءها عن مدي دعمها للقضية الفلسطينية، فأكتفت بالصمت و لم تجبه. لم تكن الشخص الذي تتوقعي منه أن يشرح لك أي شيء فيما يخص موضوع خطير مثل تقديم العون المادي للقضية الفلسطينية.

-طيب، سأسئلك الآن سيدة أروي سؤال دقيق، أرجو أن تفيديني بإجابة في غاية الوضوح من فضلك. صرحت هجرة.

-أستمع إليك.

-أنت تعرفي أميرة منذ أكثر من ثلاثين سنة، هي عشرة عمر، أليس لديك تصور خاص فيما يتعلق بنوع المساعدة هذه ؟

سكتت أروي مدة، إغتنمت الفرصة هجرة لتتناول كوب عصير آخر و رفضت فنجان القهوة التي أشارت إليه مضيفتها، في تلك الدقيقة، رن زر الهاتف علي طرف من رقبة حجابها، كان زوجها جهاد:

-هل تريدين أن أمر عليك آخذك ؟ فأنا عائد إلي البيت.

-مشكور جدا، أنتظرك بعد نصف ساعة في هذا العنوان.

و أمدته بالعنوان الصحيح لتعود إلي مضيفتها.

-أنتظر إيجابتك سيدتي.

-سيدة هجرة سأمدك برأي شرط أن تتعهدي لي من جديد أن ما سأقوله لك يجب أن يبق سرا. و أن التحقيق لن يذكر أبدا مصدر ما سأكشفه الآن ؟


-لك مني هذا التعهد.

-أميرة كانت أستاذة رياضيات و قد كانت تتميز بذكاء خارق، و قد كانت تغيب مرتين في الشهر لتذهب إلي وجهة مجهولة لا يعلمها أحد إلا جدها السيد إبراهيم، هذا كل ما استطيع أن أقوله.

عندما جلست إلي جنب زوجها عشرين دقيقة فيما بعد، نظرت هجرة إلي جهاد قائلة بصوت مسموع:

-قلما رأيت إمرأة حريصة علي سرها مثل أميرة القدسي.

فتبسم في وجهها زوجها و قال :

-هجرة إنسي لبضع ساعات السيدة المغتالة و تذكري أنك زوجة.

رفعت يدها إلي فمها و ضحكت هجرة ضحكة خفيفة:

-يا إلهي نسيت ذلك و ها أنك ذكرتني بأنني إمرأة متزوجة!!

قراءة 2768 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 07 تشرين2/نوفمبر 2018 15:10
عفــــاف عنيبـــــة

أديبة روائية إسلامية أحرر ركنا قارا في الصحافة المستقلة منذ 1994 في الصحف التالية: أسبوعية الوجه الآخر، الحقيقة، العالم السياسي، كواليس و أخيرا البصائر لسان "حال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين."

أضف تعليق


كود امني
تحديث