قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 31 كانون1/ديسمبر 2017 07:36

فلسطين... قصتي منذ الطفولة

كتبه  الأستاذة نزيهة صالح من لبنان الشقيق
قيم الموضوع
(0 أصوات)
أخبرتني والدتي عن قريتها عندما كنت في السادسة من عمري، و علمت فيما بعد سر هذا التوقيت الذي اختارته. تاريخ محفور في وجدانها، حفر في ذاكرتها يوم إرغامها مع أهلها على ترك القرية و كانت في السادسة من عمرها. لم تنسى أن تخبرني أدق التفاصيل من أجل الحفر أكثر و أكثر في الذاكرة المتوارثة أبا عن جد. 
قصتها يوم النكبة كانت لا تشبه قصص الأطفال في الأدب الأميركي و لا الأدب الإنكليزي الذي كان لجنرالاته الدور الأبرز في حرمان والدتي من لعبها و حديقة منزلها، الجنرال الإنكليزي الذي كان يريد استخدام جدي للعمل في منشآته، لم يكن ينظر إلى الطفلة و حقوقها في ذاك اليوم، بل كان ينظر إلى طفلة يهودية ستأتي من بولونيا ربما لتأخذ مكان والدتي.
حدثتني عن رفيقاتها و هن يلعبن في كرم التين، و السلة التي تملأها تيناً ظنا منها بأنها ستحمل معها السعادة إلى البيت، و لكنها لم تكن تعرف هذه الطفلة البريئة بأن من يلبسون الثياب العسكرية من اليهود كانوا ينتظرونها مع رفيقاتها أثناء العودة، فقط لرمي التين من السلة لدوسها بالأرجل و تعود بعدها والدتي بسلة فارغة. هل كان لدينا حكام و ملوك عندما كانت دموعها و خوفها لا حد لهما عندما أطلقوا النار على الأطفال في كرم التين و قتلوا أحدهم. نجت والدتي و حدثتني عن مسكن محفور في ذاكرتها في قريتها صلحا لا زالت تذكر تفاصيله، عشت معها هذا التذكر و مع كل قصة كانت تسردها لي كنت أسافر جنوبا حيث قريتها و أتلمس حيطان المنزل و أشم رائحته.
شهدت والدتي التحرير عام 2000 و وقفت على تلة مارون الراس و عاينت منزلها المحفور في وجدانها، و لم أتفاجأ كيف اني لم أجد صعوبة في معاينته أيضا لأنه محفور في وجداني أيضا، و أيقنت بأن علي أن أبدأ بسرد قصتي عن الأرواح الحية التي تسافر، فروحي كانت مسافرة مع والدتي هناك حيث الرائحة الزكية و كنت أسكن مع أمي هناك طيلة هذه السنين، و بالتأكيد فإن المحتلين للمنزل لم يهنؤا به و لا للحظة لأن ارواحنا الحية كانت تطاردهم و لا زالت تطاردهم حتى نطردهم من الأرض و من الهواء و من البحر، بأرواحنا أو مشيا على الأرجل أو زحفا على الأيدي سنعود.
النكبة يوم العودة نزيهة صالح
قراءة 2277 مرات آخر تعديل على الإثنين, 08 كانون2/يناير 2018 09:54

أضف تعليق


كود امني
تحديث