قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الأحد, 28 كانون2/يناير 2018 15:08

طفلة الحرب

كتبه  الأستاذة أم محمد عياطي
قيم الموضوع
(1 تصويت)
بكثير من الشجون و الفتور, فتحت الصغيرة نافذتها ذلك الصباح, و مدت بصرها على حافة الطريق المنعرج و الملتف بحشائش خضراء تناثرت عليها شجيرات  منتظمة بشكل متباعد. فزادت منظر القرية الريفية أنسا و رونقا يسر النفس. 
لم يذهب نظرها بعيدا فقد استقر على بقايا مدرسة تحول بنيانها إلى تلال صغيرة من الحجارة و أكوام متفرقة من رماد و قد توسط كل هذا الهشيم علم البلاد عاليا كصومعة باسقة في سمائها. ...
هذه المدرسة التي ارتادتها طيلة ثلاث سنوات متلاحقة, و ظنها ألاّ تفارقها إلاّ (للإعدادي) 
""قد انهارت المدرسة و انهارت معها أحلامي المبنية على عتباتها, و لكن هل سأبني مدرسة أخرى لأحلامي . ...أم أبني أحلاما أخرى بغير مدرسة "": هذا ما رددته و هي تنفث آخر آهة تبقت من آهاتها الممزقة. ..
و حلقت بها الذكرى إلى ذلك اليوم فتمثل لها المشهد بتفاصيله السريعة تارة.. و المتثاقلة أخرى ...و المباغتة أحيانا. ...
""كان يوما صحوا عانقت  فيه شمس الضحى ضحكاتنا فكان لنا ضجيجا متناغما يعزف على خيوط الشمس المتساقطة حولنا سمفونية عذبة نرتشفها  في شغف.... فنطرح البهجة حوالينا  ..كريح الزهور المبتلة بقطرات الندى. ...
كان يوما سعيدا... بنعومته.. و برائته ..لولا سحابة سوداء قاتمة تسللت لسماءنا تجر أصواتا قاسية و مروعة تشبه الرعد و أضواء براقة خاطفة تشبه البرق "فماذا ستمطر يا ترى "هذا  ما كان يجول بخاطرنا وقتها. ...
"ما هذا الليل الذي يستوطن النهار. ....؟؟و هذا الخوف الذي يستوطن الأمان. ...؟؟""
ما أقصر تلك اللحظات التي استبدلت. الفرح نواحا و مثانينا فرادى. ..
..انهارت الحيطان و ضاعت الأرواح و غابت الأحلام. ..
كيف لما يبنى لبنة. .لبنة يسقط لبنة واحدة. ..ما أطول وقت الصعود...  و ما أقصر وقت السقوط. ..
"ذهب كل شئ. ..
ليت صوت صفارات الإنذار و الإسعاف يذهب صداه من أذني.. لماذا يشوش صوت جرس المدرسة الذي كنت أحتفظ بهمسه  دائما  ..كان جرسها  وديعا حالما. ...يسوقنا إليه سوقا و يحلق بنا كل صباح نحوها. ...
-كانت الصغيرة لزالت مسترسلة في ماضيها القريب البعيد فإذا بيد تجذبها بعجل 
:"هيا يابنتي السائق في انتظارنا. ..قد حملنا ما خف من أغراض بيتنا. ..."
تبعت الصغيرة أمها في استسلام..لم يتملكها من قبل. .. و ركبت السيارة.. التي انطلقت بها في طريق المدرسة ذاته لكن هذه المرة لا تعرف إلى أين. ......؟؟!!!!!.......
 
قراءة 13020 مرات آخر تعديل على الأحد, 04 شباط/فبراير 2018 09:39

أضف تعليق


كود امني
تحديث