قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الإثنين, 30 كانون2/يناير 2012 07:29

يقال أنه عام إنتخابات

نحن في عام الإنتخابات. شخصيا قررت عدم الإدلاء بصوتي، لأنني ببساطة أصوت منذ عشرين سنة و لا جديد في أفق دائرتنا علي الأقل. الوجوه تتغير و أما الذهنية تبقي نفسها. نحن لا نقابل و لو لمرة واحدة المرشحين للإنتخابات، لا نعرف أسماءهم أو شيء عنهم. كيف يكون حال الإنتخابات عندنا علي هذا الحال ؟

طبيعي أن تصل الأمور إلي ما هي عليه من فقدان ثقة تامة، شخصيا لم أعد أثق في الناس المشرفين علي الإنتخابات أو المترشحين فيها. فحتي اليوم أضعنا وقتا كبيرا في مواعيد إنتخابية لا تقدم و لا تؤخر بل بددنا أموال كان الأفضل أن تخصص لفائدة الشباب العاطل. باتت العملية الإنتخابية شكلية، لا أكثر و لا أقل.

ديمقراطية الواجهة لسنا في حاجة إليها. لم نعد نؤمن بنظام سياسي أسكت أصوات و أهدر فرص عديدة لتغيير جذري صادق.

و بإنعدام الثقة تزداد الأوضاع سوءا. ماذا إستفدنا كل هذه السنين من نظام يرفض التداول علي السلطة و لم يستفتينا في نوعية المرجعية التي تستمد منها القوانين ؟  و ماذا ننتظر من دولة تبقي مصادر الثروة في أيدي  حفنة من الفاسدين المفسدين و ماذا نتوقع من دولة تحمي سارقي المال العام و تتواطيء مع مافيا الفساد و إلي متي و نحن محكومين بأهواء بطانة السوء ؟ الفساد مستشري إلي أبعد الحدود، الأموال التي تهدر لا يتصورها عقل. فئات كاملة من المجتمع تعيش تحت خط الفقر، صراحة ماذا غيرت الإنتخابات في حياتنا منذ الإستقلال إلي يومنا هذا ؟ لا شيء !

متي سيفهم القائمون علي شؤوننا أن الشفافية في صرف الأموال و توزيعها شرط من شروط محاربة الفساد ؟ متي يدرك هؤلاء أن الشعب ناضج بما فيه الكفاية كي لا يستهان به في قرارات مصيرية ؟ متي يعاملنا أولياء الأمر علي أننا قادرين علي رفع التحديات ؟ لا تنقص الجزائري الإرادة و لا إيمانه بمصيره. كيف أننا بعد خمسين سنة من الإستقلال من قادونا إلي هذا الوضع البائس لم يراهنوا علي الكفاءات و المخلصين ؟ بل عولوا علي الفاسدين و المفسدين و حاربوا بلا هوادة كل  صاحب مبدأ و قدرة علي إدارة شؤون البلاد.

مللنا من الخطب و الوعود، لا يحتاج شبابنا إلي خطب رنانة كما يحتاج إلي وسائل تمكنه من بناء نفسه بشكل متوازن مع قدراته و مؤهلاته. إلي أين نحن ذاهبون و العالم العربي يتحول و يتغير إلي الأفضل من حولنا ؟ ثم إذا ما لم نخوض تجربة التغيير الفعلي، كيف لنا أن نخرج من عنق الزجاجة ؟

نريد تغيير جذري في الإتجاه الصحيح بإحترام ثوابتنا و العمل بشريعة الله. كيف نعطي الدروس لدول مجاورة و نحن أحوج إليها ؟ أشدد علي أمر، لن تستمر الأوضاع كما هي مهما عمل علي ذلك المسؤولون. فإما الإنفجار و إما التغيير القسري فلا بد لنا من وقفة صادقة مع أنفسنا، لا الإنتخابات ستحل مشاكلنا و لا هؤلاء المستبدين برقابنا بإمكانهم نفعنا و لا هم ينفعون أنفسهم وقت لا يصلح فيه ندم.