قال الله تعالى

 {  إِنَّ اللَّــهَ لا يُغَيِّــرُ مَـا بِقَــوْمٍ حَتَّــى يُـغَيِّـــرُوا مَــا بِــأَنْــفُسِــــهِـمْ  }

سورة  الرعد  .  الآيـة   :   11

ahlaa

" ليست المشكلة أن نعلم المسلم عقيدة هو يملكها، و إنما المهم أن نرد إلي هذه العقيدة فاعليتها و قوتها الإيجابية و تأثيرها الإجتماعي و في كلمة واحدة : إن مشكلتنا ليست في أن نبرهن للمسلم علي وجود الله بقدر ما هي في أن نشعره بوجوده و نملأ به نفسه، بإعتباره مصدرا للطاقة. "
-  المفكر الجزائري المسلم الراحل الأستاذ مالك بن نبي رحمه الله  -

image-home

لنكتب أحرفا من النور،quot لنستخرج كنوزا من المعرفة و الإبداع و العلم و الأفكار

الأديبــــة عفــــاف عنيبـــة

السيـــرة الذاتيـــةالسيـــرة الذاتيـــة

أخبـــار ونشـــاطـــاتأخبـــار ونشـــاطـــات 

اصــــدارات الكـــــاتبــةاصــــدارات الكـــــاتبــة

تـــواصـــل معنــــــاتـــواصـــل معنــــــا


تابعنا على شبـكات التواصـل الاجتماعيـة

 twitterlinkedinflickrfacebook   googleplus  


إبحـث في الموقـع ...

  1. أحدث التعليــقات
  2. الأكثــر تعليقا

ألبــــوم الصــــور

e12988e3c24d1d14f82d448fcde4aff2 

مواقــع مفيـــدة

rasoulallahbinbadisassalacerhso  wefaqdev iktab
الثلاثاء, 04 أيلول/سبتمبر 2012 12:01

صاحبة وجه الموت الحلقة الثانية عشر

قبل سفرها بساعات قليلة، تلقت هجرة مكالمة من المسؤول الأمني السيد عبد الرحيم:

-عند وصولكم هناك، أخبري سفارتنا بوجودك من فضلك.

 -طيب، سأفعل إن شاء الله، هل من جديد ؟


-لا شيء، سوي أن الرصاصة التي كانت موجهة لك كانت من نفس النوع الذي اصيبت به السيدة القدسي.

في اليوم الذي وصلوا فيه، هتفت هجرة إلي جد أميرة المقدسي.

-سأكون غدا في الموعد علي الساعة الثامنة و نصف صباحا إن شاء الله.

عند تناولها مع زوجها لوجبة الغداء، أخبرته برحلة الغد.

-في رأيك، ماذا كانت تفعل هناك ؟ سألها جهاد.

-لأعرف أولا المكان الذي كانت ترتاده كي أجيبك. ردت عليه هجرة. 

 في اليوم الموالي، دام الخروج من العاصمة حوالي عشرون دقيقة و في طريق غابي مضت سيارة الجد إبراهيم. عندما إقتربوا من المكان الذي إعتاد التوقف فيه، نظرت هجرة حولها، بإستثناء بناية مهجورة علي بعد أمتار فقط من الرصيف، كان المكان خاليا.

-أترين هذا الإتجاه سيدتي ؟ كانت تذهب فيه أميرة و تعود منه في كل مرة.

-منذ متي و أنت تقودها إلي هنا ؟

-منذ حوالي خمسة سنوات.

-سننزل أنا و زوجي، هل تستطيع اللحاق بنا من فضلك ؟

-طبعا، سأركن السيارة مع الرصيف هناك و ألتحق بكما. أجابها الجد.

جهاد و هجرة وقفا علي الرصيف و لاحظا أن حتي حركة المرور ضعيفة. بمجرد ما وصل السيد إبراهيم، إلتفتت هجرة إلي مكان العمارة:

-الجهة خالية تماما، لا أحد يستطيع ان يدلنا علي الطريق التي كانت معتادة علي أخذه السيدة أميرة، لا بأس لنبدأ بفحص هذا البناء المهجور.

إقترب الثلاث بخطوات وئيدة، البناية كانت قديمة، آيلة إلي السقوط. في الواجهة، فتحات نوافذ فارغة، و شرفات مهترئة. في الخلفية، ساحة إمتلأت بالأعشاب الطفيلية، لم يكن هناك فيه أي علامة علي وجود إنساني.

نظرت إلي ما حولها هجرة:" علي بعد كليومترات لا شيء، أقرب مكان معمور مزرعة علي بعد 15 كلم كما أخبرنا جدها، الحقول التي تدير بالمكان غير مستغلة. و قد كانت تأتي بإنتظام مرتين شهريا بين 15 و 20 من كل شهر، إلي أين و ماذا كانت تفعل هنا ؟"

فجأة إنتبهت هجرة إلي أن للبناية أقبية:

- لنري الداخل ثم ننزل، ما رأيكم ؟ سألت المحققة.

-هل تعتقدين أن البناية كانت هدف زيارتها ؟ رد عليها زوجها.

-علي الأرجح، و إلا المحيط خال. أجابته.

أومأ برأسه و هما بالدخول:

-سأبقي في الخارج، لا ندري إحتياطا. أعلن الجد إبراهيم.

حالما تجاوزا المدخل، زكمت أنفيهما روائح القدم و الغبار و الماء الآسن. بحذر شديد، تقدمت هجرة و هي تضيء أمامها بمصباح جيب. 

نشر في قصــــــص