رسائل إلى الملتزمين ...
الجوهر أصل العبرة، المخبر قبل المظهر...الأصل في المضامين لا في العناوين
هذه صور بعض الشباب الذين اصطفاهم الله بين من نحسبه شهيدا و بين أسير قد خلفوا وراءهم جرحا لا يندمل في قلب بني صهيون...
لو رأيناهم مرة في طريق أو جامعة أو مسجد أو أو ... لما أعرناهم اهتماما لأنه حسب تفكيرنا المنغلق ليس عليهم مظاهر الالتزام و لا عنوان الخشية و الصدق، و لكنّ الله علم ما في قلوبهم فوضعهم هذا الموضع السامق..
نظن أن الله لا يختار لهذا الشرف إلا صاحب اللحية و علامة السجود على وجهه و الحافظ للقرآن و المنتمي للحزب و الجماعة و الذي يظهر التقوى و الورع ..
و الله أعطانا الدرس أن المظاهر تخدع و أن الاصطفاء شمل صاحب هذا المظهر العادي ذو القلب و الخبيئة و التوفيق...
الله لا يختار الذي يوصف بالدكتور و ينعت بالملتزم و يقدّم على أنه العالم، بل الله يختار الصادق التقيّ النقيّ الموقن في الله...
إن العبرة كل العبرة في الالتجاء الصادق و التجرد الكامل و الخشية الحقيقية و التبتل لله وحده و عدم رؤية أحد سواه في أي عمل من الأعمال...
إن العبرة بالأدب مع الله و التواضع لخلق الله و عدم التكبر و المشي تبخترا على هذه الأرض التي خلقنا الله من مكوناتها...
إن العبرة بصلاح القلب و قوة اليقين و التخفي عن أنظار الرياء و التمسك بالحبل المتين مع الله وحده...
أنا لا أقول أن المظهر الملتزم و الحفظ الحرفي للقرآن وووو ليست مهمة ... أبدااااااا و لكني أقرر أنها ليست علامة القبول و الاصطفاء وحدها .
يا ريت نتربى و نتعلم و نتواضع للجميع عسى أن ينالنا من بركات و فضائل الصادقين ما ينجينا من غرورنا و تكبرنا و سوء ظننا في الله و في الصالحين...
Comments
شكر الله لإخوتنا جميل المتابعة و التعليق الهادف و إن كنا نتحفظ على بعض الاستخدامات للالفاظ ك:يا أخي هل جهلت مواضع الكلام الحقيقية؟ و راجع مضمون مقالك، فهذا مما لا يليق قوله و نحسن الظن أنها زلة لسان لا غير...
أما بالنسبة للتعليق الأول فكلمة "أقرر" من من التقرير أي إثبات المعلومة و أصرّح بها و لا تصلح من "أقرّ" أي من الإقرار لأني لست متهما حتى أعترف
أما بالنسبة للتعليق الثاني فكلمة "يا ريت" كلمة شامية و ليست مصرية و إن كان المعنى مفهوم و لكن سنتجنب استخدامها و أخواتها و الله المستعان
الأصح هو : و لكني أقر أنها ليست علامة القبول.
راجع مضمون مقالك.
RSS feed for comments to this post