(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
طباعة
الأربعاء, 30 أيلول/سبتمبر 2020 16:49

ما كان لله يبقى

كتبه  الأستاذ معيض محمد آل زرعه
قيم الموضوع
(0 أصوات)

 بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله الذي هدانا للإيمان وأكرمنا بالإسلام، الحمد لله الذي شرفنا بالقرآن، الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا و لم يكن له شريك في الملك و لم يكن له ولّي من الذّل و كبره تكبيرا، و أشهد الا اله الا الله وحده لا شريك له و أشهد ان محمدا عبده و رسوله خير من صلى و صام و اتقى من تهجد و قام، صلوات ربي و سلامه عليه و على آله الطاهرين و صحبه الطيبين و من تبعهم بإحسان الى يوم الدين و بعدنعم "ما كان لله بقي" قالها الإمام مالك عندما صنف "الموطأ" فقيل له: لماذا تصنف مع أن غيرك من العلماء صنف ؟ فقال " ماكان لله بقي". إن أحق من ينبغي له أن يتأمل هذه القاعدة الربانية هم "الدعاة" حملة الدعوة، و أنصار الله، يا معشر العمال لدين الله يا من أخذ على نفسه نصرة هذا الدين و دعوة الناس إليه، كونوا على يقين من هذه القاعدة "ما كان لله يبقى". إن "الإخلاص" سر النجاح و التوفيق كيف لا و هو : قصد الله بالطاعة .. كيف لا و هو ترك النظر للمخلوقين بدوام النظر للخالق.

يا معشر الغرباء : أنتم بحاجة ماسة لمراجعة العوامل التي تجعل في الأعمال البركة و التأثير و و الله لن تجدوا أعظم من الإخلاص. إن أقوالكم بالإخلاص لا تصبح قولاً عادياً إنها كالغيث الذي يحي البلد الميت فكم أحيا الله بأقوال المخلصين أقواماً موتى، و" ليست النائحة الثكلى كالنائحة المستأجرة" و" الكلام إذا خرج من القلب وقع في القلب ". و في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يظن أن تبلغ ما بلغت يرفعه الله بها درجات. إن الإخلاص هو الإكسير الكيماوي الذي إذا وضع منه مثقال ذره على نحاس الأعمال قلبها ذهباً. يا معشر الدعاة : إن أعمالكم بالإخلاص مؤثرة في الكل في الكبير و الصغير إنها كلها بركة فأنتم بالإخلاص قوم "مباركين". إننا نجد في هذا العصر كثيراً ممن يتصدر للدعوة و التوجيه ونفع الناس و المشاركة في المشاريع الدعوية، و لكن كم من هؤلاء على كلامه نور، على أفعاله نور كم من هؤلاء لم يقصد إلا "الله " فقط. إن بعض الدعاة ينسى " الإخلاص" فنجد أن دعوته لا بركة فيها لا نور عليها " و كل مالم يكن لله فبركته منزوعة ".قال ابن تيمية : " و كل ما لم يكن لله لا ينفع و لا يدوم " و في التنزيل [فأما الزبد فيذهب جفاءً و أما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض]
 

قراءة 948 مرات آخر تعديل على الخميس, 01 تشرين1/أكتوير 2020 08:00