(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
طباعة
الجمعة, 03 شباط/فبراير 2017 15:14

صرخة العنف و رفعه للراية البيضاء !

كتبه  الأستاذ محمد بن إبراهيم
قيم الموضوع
(1 تصويت)
 

فقد ورد في صحيح البخاري و مسلم من حديث عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ قَالَ:

(يَا عَائِشَةُ، إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ، وَ يُعْطِي عَلَى الرِّفْقِ مَا لَا يُعْطِي عَلَى الْعُنْفِ، وَ مَا لَا يُعْطِي عَلَى مَا سِوَاهُ)مسلم ]

عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ قَالَ:

(إِنَّ الرِّفْقَ لَا يَكُونُ فِي شَيْءٍ إِلَّا زَانَهُ، وَ لَا يُنْزَعُ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا شَانَهُ )[مسلم ]

ان العنف في السابق كان مقتصرا فقط على ثلة قليلة من بني البشر، أما الآن في الوقت الحالي أصبح الكل مهدد بإفرازات هذه الآفة الخطيرة التي وصلت تردداتها الصوتية حتى الأجنة في البطون.

ان حوادث العنف و التعنيف الممارس جعلت من العنف في حد ذاته في حيرة من تنغيصه من سباته فأنهكت قواه و بدأ يصرخ ثم يصرخ ليثبت براءته من الجرائم التي تنسب اليه و أخيرا رفع الراية البيضاء و يقول لمن يمارسون العنف باسمه أنهم كاذبون لأنه في السابق لم يكن يتدخل إلا في حالات نادره هنا و هناك.

ان ظاهرة العنف لا يتم القضاء عليها بوضع الكاميرات في الأبنية و الشوارع و الأماكن العامة التي الغرض منها معرفة المتسببين فيها  فهي تمارس في وضح النهار و أمام الملأ، كم من اشخاص راحوا ضحيتها في مختلف بقاع الأرض و منهم من قتلوا بالألاف في صمت و سكون،  و في هذا الخصوص حضرتني مقولة ألبرت انشتاين حيث قال : العالم لن يتدمر  بواسطة من يعملون الشر و لكن بواسطة من يتفرجون عليهم بدون تدخل.

و عليه إخوتي و أخواتي من السيدات و السادة المختصين، إن أمر العنف خطير جدا و هو جدير بالدراسة المعمقة للوصول الى نتائج عملية من جهة و تقديمها للسلطات لدراستها لتترجم في شكل قوانين رادعة تصل الى حد القصاص من مرتكبيها وفقا لما يمليه ديننا الحنيف و السنة الشريفة. و الله الموفق

قراءة 1601 مرات آخر تعديل على الجمعة, 10 شباط/فبراير 2017 07:59