يعتبر اللعب الجنسي و الاستكشاف الجنسي مع نفسه و مع أطفال آخرين مظهر من مظاهر النمو الجنسي الطبيعي. و قد يؤدي حب الاستطلاع الجنسي بالأطفال إلى النظر للأجسام العارية للآخرين و لمسها، و ممارسة الألعاب التي تساعد على ذلك مثل: (لعبة الطبيب)، (و لعبة الأب و الأم).
و يبدأ اللعب الجنسي بالاستكشاف ثم ينتهي بأن يصبح لعبة مسلية و ممتعة للطفل يمارسها متى شاء. و لْيعلم الآباء و المعالجين بأنه في هذه المرحلة لا يوجد شهوة جنسية عند الأطفال ما قبل البلوغ و لكن هي متعة اللعب و التسلية و التعود فقط.
و قد حضر لعيادتي السلوكية مشاكل عديدة عن أطفال يمارسون اللعب الجنسي على أنفسهم أو على غيرهم و منها الآتي:
•طفل عمره (6) سنين، يمارس حركات الجماع كاملة مع أخته بعمر(5) سنين، أثناء غياب الأم. و السبب في ذلك أن الطفل تعرض لتحرش جنسي من خاله و طبق حركات الجنس على أخته فأصبحت لعبة ممتعة و مسلية لهما.
•طفل عمره (4) سنين، يمسك عضوه التناسلي و يلعب به كأنه سيارة و يقوده في البيت و يخرج صوت سيارة، و أحيانا يضرب عضوة التناسلي و يقول لوالديه أنه يريد التخلص منه و قطعه.
•طفل عمره (5) سنين، يقوم بحك العضو الذكري أمام الطلاب في الصف من فوق الملابس على مقعد الدراسة.
•طفلة(5) سنين و أخوها (6) سنين، يضعا يديهما كلا على عورة الآخر و يبدآن باللعب .
•طفلة (3) سنين، تعودت قبل النوم أن تضع رجل أمها بين فخذيها ثم تبدأ بعملية الحك و الهز يوميا.
•طفل (4) سنين، تعود أن تضعه الخادمة يوميا على رجلها و هي جالسة على كنباية و تبدأ بهزه، و هي لا تعلم أن الهز بهذه الطريقة يحرك أعضاءه التناسلية و يحكها، مما جعلته يستلذ بهذه الحركات و يطلبها ثم بعدها بدأ يلعب بأعضائه التناسلية بيديه.
أهم أسباب اللعب الجنسي:
1.حب الاستكشاف من قبل الطفل.
2.الفراغ القاتل الذي يمر به الطفل و من كثرة الملل و في غفلة الأم يلعب مرة في عضوه التناسلي ثم يكررها لتصبح في النهاية متعة و عادة.
3.تقليد الكبار مثل الوالدين أو الأقارب أو الأصدقاء.
4.تعرض الطفل للتحرش الجنسي مما يدفعه لتطبيقه على غيره من الأطفال.
أهم طرق العلاج:
1.العلاج النفسي (المعرفي السلوكي):
و هذا يحتاج لجلسات خاصة مع معالج سلوكي يوصل المعلومة للطفل بطريقة عملية محسوسة و مبسطة قريبة من ذهنه.
2.المواجهة:
يقوم الوالدين بمواجهة الطفل و يضعا له حدوداً و ضوابطاً للعب الجنسي، و ذلك بعد أن يشرحوا له باختصار شديد مخاطر هذا اللعب عليه و على العائلة و سمعتها. و أن يوجهوا له كلاما يشعره بأنهم متضايقون من فعلك مثل: (لا أريدك أن تفعل ذلك ثانية على الإطلاق).
3.تشجيع النشاطات البديلة:
كأن نقول له مثلا هل تستطيع أن تلعب هذه اللعبة (الجنسية) أمام الناس عموماً، طبعا سيقول: لا. ثم نقول له:إذن عزيزي دعني أعلمك لعبة أخرى أمتع و أفضل منها. ثم لا ننسى أن نشجعه على الأنشطة التي تعبئ وقته و تشغل فكره عن اللعب الجنسي.
4.الإشراف:
لا تدع الأطفال يلعبون وحدهم في غرفة مغلقة لمدة طويلة دون أن تطل عليهم بين الفينة و الأخرى لترى ماذا يفعلون.
5.التربية الجنسية للأطفال:
و أقصد به أن نحاور الطفل و نجيب على كل أسئلته المتعلقة بالجنس مع مراعاة عمره و عقلهن مع الاختصار بالمعلومات مثل: (العورة و حدودها عل أخته و أخيه-الطهارة- الحدود في التعامل مع غيره من الأولاد أو البنات من ناحية اللمس او الحضن و غيره..).
6.النموذج الوالدي:
لا تدع الطفل يرى نشاطاتك الجنسية فهم لا يستوعبون الحدود و الضوابط الأخلاقية للسلوك الجنسي الخاص بالكبار. لذلك تقول إحدى الدراسات اليابانية أن الطفل يخزن في دماغه الأصوات و الصور من سن 14يوم. فلننتبه من ذلك إخواني الكرام.
مع تمنياتي لكل أطفالنا بالسعادة و الهناء.
http://www.prof-alhabeeb.com/articles.php?action=show&id=213