(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
طباعة
الإثنين, 27 حزيران/يونيو 2022 08:59

الموروث التاريخي 12

كتبه  الأستاذ ماهر باكير دلاش من الأردن الشقيق
قيم الموضوع
(5 أصوات)
التجني على الإسلام و أئمة المبتدعة:
 
المتأمل لحجم الضلال الذي يضخه أئمة المبتدعة حتى صارت الدعوة إلى الشرك تصدر بغلاف العلم، و بعناوين مزركشة، و أصبحت مظاهر الشرك مستساغة بين الناس لا تستدعي الإنكار! إن استدراج العوام إلى الحضيض  بات الشغل الشاغل لمرتزقة المبتدعين لتحقيق أمانيهم! 
إن مقاييس العطاء في الإسلام تتعلق بدرجة الإخلاص و الوفاء للدين، و العمل الجاد و الاجتهاد للحفاظ على ثوابته، و لكن ما نراه اليوم أن زمن الرويبضة المدعين فقه الدين قد تغلغل في مجتمعاتنا بشكل مبهر ملفت للنظر، مدعوما من الكثير من الجهات أولها الاعلام. 
إن الائمة المبتدعة يقسمون الى قسمين، منهم لا يفقه شيئا في الدين و اتبع سياسة خالف تعرف لطلب الدنيا، و هؤلاء عادة يتسمون بالغباء، و القسم الآخر هم من أصحاب العقول النيرة و حملة الشهادات العليا و لكن مع الأسف باعوا دينهم و دنياهم مدفوعين مأجورين لضرب الدين في الخاصرة.
 
التركيز على التشكيك بالقرآن:
 
إن التغيرات العميقة و تأثيراتها الواسعة هي التي أثارت في الأجيال المختلفة استجابات و مشاعر متباينة، و عدم الوعي بالأزمة ولد الإحباط النفسي و الديني و الثقافي لدى المسلمين، كما ولد الصراع الداخلي بين هوية المسلم و وجوده في العالم، فكانت خلخلة الأفكار في المجتمع المسلم بأساليب خبيثة و أفكار مسمومة ممن يسمون أنفسهم الدعاة المبتدعين هي البوابة التي دخلوا من خلالها للطعن و التشكيك في كتاب الله و سنة نبيه لأنهم يعلمون تماما انهما – أي القرآن و السنة - يحددان هوية المسلم بل و يصقلانها.
لقد نادى هؤلاء المأجورين "الائمة المبتدعة" لإحياء مفهوم الإسلام الحضاري بشعار -ساعة لك و ساعة لربك- جملة تحمل في طياتها السم الزعاف، فكان الخواء لدى الكثير من المسلمين خاصة الشباب منهم. هُناكَ آخرون يرون المسلمين غريبي الأطْوَار لأن منظومتهم الفكرية تختلِف عن منظومتنا الفكرية نحن كمسلمين، و نحن نراهم كذلك و لكن ليس لذات السبب، بل لأننا نمتلك عقيدة راسخة و موروث زاخر بالعطاء للإنسانية جمعاء، لذلك علينا ان نفهم ان المختلفين عنَّا هم بشر أيضا ينقصهم التقويم و الهدى و الدعوة الصحية من دعاة راسخين في العلم و مخلصين لدعوتهم و أوفياء لدينهم.
لقد أصبحت محاربة دور تحفيظ القرآن علنية بدعوى أن الطفل مثلا أو الشاب بحاجة ليملأ وقت فراغه بما يروح عن نفسه، فليكتفي بما يتعلمه في المدرسة او الجامعة و أن التزامه بحفظ كتاب الله سيشعره بالملل؟!! و هذه دعوة واضحة للفراغ الروحي و العقدي و الديني و حتى الثقافي.
عجيبة هي رغباتهم، والاعجب منها استجابة الكثيرين في مجتمعاتنا للشعارات المزركشة المسمومة، فنراهم يتزاحمون بقوة السيل الهادر، يرددون تلك المفاهيم، مستسلمين لإشاعات هدامة، فأصبحوا مطايا الأوهام التي ستقودهم الى أغلال الانحراف عن الطريق القويم.
إن دعوة هؤلاء المأجورين ليست سوى دعوة لخلق الخواء من خلال الفراغ الذي له تداعيات كارثية في المجتمعات، فراغ المقصد، فراغ العمل النافع للبشرية، فراغ الرؤى الحقة و العبادة السليمة للخالق، فراغ التخطيط لمستقبل الأمة، فراغ الصحبة الصالحة و الأسرة المساندة، الفراغ يحاصر الشباب من كل الاتجاهات، فخرجت لنا نماذج فارغة من كل فهم و تقوى و خلق، إنها نتائج عملية التجهيل و التفسيق المستمرة..و الحل في ملء هذا الفراغ بالإسلام.
قراءة 1125 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 29 حزيران/يونيو 2022 09:02