(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
طباعة
الخميس, 15 أيار 2014 06:30

في السيف مندوحة

كتبه  الدكتور حمدان القضاة
قيم الموضوع
(0 أصوات)

أريت مصرَ ..وشامُ الله والحرَمُ
رفّتْ بنوداً. بنودٌ قلْبُها عَلَمُ

وللعراقِ جراحاتٌ قد التأمَتْ
وعادَ تغزِلُ مِنْ أنمارِِهِ الأمَمُ

ولو ظفِرتَ بما أُهديتُ في سِنَتي
ظَفرتَ حقَّا وفاضتْ حولَك النِّعَمُ

في السيفِ مندوحةٌ عما يجودُ به
جُهدُ اللسانِ وما يجري بِهِ قلَمُ

مرجّلًونَ وركبانٌ، عزائِمهُم
ما ينطقُ القلبُ لا ما ينطِقُ الكَلِمُ

كأن اخلاقَهمْ ما صانَ عِصمَتَهُمْ
تٓمثّلتْها فكانت مثلّها الشِّيَمُ

وللحقيقةِ قاماتٌ تمثّـلُها
وما لها غيرها في الناطقينَ فمُ

في فِعْلها نُذُرٌ في عٓزْمها قَسَمٌ
والقولُ يُرخِصُهُ التَّوْعيدُ والقسَمُ

كذا جلالُك يابنٓ الكافرينَ بما
يُخزي النُّفوسَ فلا تابوا ولا ندِموا

إن الكرامةَ دينٌ لا اله لَهُ
إلا الذي عُرْفُهُ الإكرامُ والكرَمُ

سجيَّةٌ وَشَمَتْها كفُّ ناسبَةٍ
لها بكُلِّ عظيمٍ ثائرٍ رَحِمُ

فإن عَزَمْتَ فلا تُمهِلْ الى سَعَةٍ
قد لا تٓحِينُ ُ وتبلى دونها الهمَمُ

يشفي غليلكَ في الذكرى اذا مثَلَتْ
رمشٌ اصابَ فأبلى وهو يحتَشـمُ

وقد حسبتَ ظلالاً بعضَ عافيةٍ
والحبَّ لا بدَلٌ يشفي ولا هرَمُ

فانزعْ من القلبِ وهماً باتَ مُعتمِلاً
واقبلْ بجُرحِكَ فالاقدارُ لا تهِمُ 

والشمسُ لو غَفَلَتْ عن وعدِها سِنَةً
صارتْ رماداً وسادتْ بعدها الدُّهمُ

والريحُ لو جَمَدَت ما لقّحتْ شجراً
ولا تهادَت على اكتافِها ديَمُ

أباؤكَ الصيدُ سُرّوا في مهالكِهِمْ
وغيرُهُم سٓعدوا بالعيشِ أن سلِموا

انت العزيزُ وفي كفَّيكَ ما وزَنَتْ
بهِ البرايا وفي يمناكَ ما نَقَموا

فانهضْ وذُدْ فحماكَ اليومَ ممتهَنٌ
وانبُذْ اليهم بما ظَنّوا وما غَشِموا

لا عيشَ الا الذي يرضاهُ مُقتَدِرٌ
وكلُّ عيشٍ سوى ما يرتضي عدَمُ

قراءة 1717 مرات آخر تعديل على الأحد, 12 تموز/يوليو 2015 15:45