(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
طباعة
السبت, 30 حزيران/يونيو 2018 09:52

سؤال

كتبه  الأستاذة راوية وادي من فلسطين الشقيقة
قيم الموضوع
(0 أصوات)

اسأل الطيرَ ما ترى من حسنِ الروضِ و قدْ علقتْ عطورُ الزهرِ بأجنحتها. و اسألْ الفراشَ عن جمالِ الصبحِ بعدَ المطِر و قدْ نسيتْ أقواسُ القزحِ الناعسةِ ألوانَها علي أكتافها. و اسألْ شمسَ الفجَر عن النورِ و قدْ أزاحتْ من الليلِ الطويلِ عباءته و ألبسته فساتينَ النورِ . و اسألْ إنْ غالبكَ الفضولّ كيفْ رقصتْ الأيكُ متمايلةً و لأليء الندى على أجفانِ الورقِ لم تسقطها. و اسأل عن موسيقى تملأُ الكونَ بتسبيحِ الكائناتِ كيفَ تعبدُ الله في صمتٍ مسموعٍ و ابتهال …. ففي سؤالك قلبُ و لبُ الجوابِ … و بينَ ثناياهُ مئاتُ العبرِ و مختصرٌ لألفِ خطاب. و لا تسألْ الجائعَ عن السعادةِ, فرغيفُ خبز يعيدُ له الإبتسام. و لا تسألْ المريضَ عن حالةِ الطقسِ و لكن اسألهُ إذ هو اليومَ أقل إحساساً بالألمِ منَ الأمسِ. و لا تسألْ الخائفَ عن الغدِ … و لكنْ خذهُ بينَ ذراعيكَ و قلْ له أنا معكَ و لنْ أغادرَ حتى تهدأَ و تستكينْ. اسأل و حاذر فربَ سؤالٍ شافٍ كبلسمٍ …. أو سؤالٍ جارحٍ كسكينْ.

قراءة 1461 مرات آخر تعديل على الثلاثاء, 10 تموز/يوليو 2018 08:22