(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
طباعة
السبت, 08 شباط/فبراير 2020 05:59

"ويحك يا نفس... سأنعيك"

كتبه  الأستاذ ماهر باكير من الأردن الشقيق
قيم الموضوع
(4 أصوات)

مَا بَالُهُ يسعد بِضَحْكَةٍ مُجَلْجِلَةٍ..

وَ فِي لَحْظَةٍ بِالدَّموعِ يَنْشَغِل

غَابَ الصُّبْحُ وَ غَابَتِ الْبُشْرَى..

وَ الْجُرْحُ مَا عَادَ يَشْفَى وَ يَنْدَمِل

وَ اللَّيْلُ الْبَهيمُ أَرْخَى سُدُولَهُ..

وَ الْبَدْرُ أَظْلَمَ مَا عَادَ يُرَى وَ يَكْتَمِل

لَا قَدَمٌ عَادَتْ تَحْمِلُهُ وَ لَا جَسَدٌ..

وَ لَا رَوْحٌ وَ لَا قَلْبٌ عَادَ يَحْتَمِل

تَاهَ فِي طَرِيقِ مَا كَانَ يَعْهَدُهُ..

يَرْتَجِي وَصْلًا فِي الْقَلْبِ يَنْسَدِلُ

الْوَجْدَ ضَاقَ مَنْ وَجْدِهِ وَجْدَا فِي..

أَرْذَلِ الْعُمُرِ بَاتَ الرَّأْسُ يَشْتَعِل

ضَاقَتْ بِهِ الْحَيَاةُ بِمَا رَحُبَتْ..

يَرْجُو لِقَاءَ مُحَمَّدٍ وَ مِنْهُ بِالْعَيْنِ يَكْتَحِل

غَيْرَ اللهِ لَا يَرْجُو دَعْوَةً..

وَ لَا غَيْر الْمَوْلَى يَدْعُو وَ يُنَاجِي وَ يَبْتَهِل

حَمِدَ مَنْ عَظُمَتْ مِنَّتَهُ بِنَعَمَتِهِ..

ضَيْقٌ فِي الصَّدْرِ مَا عَادَ يَحْتَمِل

إِلَى الْمَوْلَى يَرْحَلُ مُهَرْوِلًا..

وَ عَنِ الرَّذِيلَةِ يَنْأَى مُبْتَعِدًا وَ يَنْتَعِل

مَا الْحَيَاةُ إِلَّا سُوَيْعَاتٍ مُهَرْوِلَة..

الى الْبَرْزَخِ يَوْمًا يسافر و ينتقل

لَا صَحْبٌ وَ لَا خُلَاَّنُ وَ لَا وَلَدٌ..

وَ لَا أهْلٌ وَ لَا زَوْجٌ عَنْهُ يَنْفَصِل

مَاذَا جَرَى لِشمُوُخِه وَ وَقَارِهِ..

وَ الْقِسْمُ الْجَلِيلُ يَنْأَى عَنْهُ وَ يَنْصَقِل

تَنَاهَتْ عِنْدَهُ الاسقام مُكْثِرَةً..

تَنَاهَتْ عِنْدَهُ الآلآم وَ الْأحْزَانُ وَ الْعِلَل

مَا كَانَ يَوْمَا رَاهِبَا مُتَحَذْلِقَا..

مَا عَاثَ فِي أَرَاذِلِ الطِّينِ وَ الْوَحْل

ضَاقَ الصَّدْرُ وَ الْأَوْجَاعُ تُؤَلِّمَهُ..

ثَقل الْكَلَاَمُ مِنَ الْخَوْفِ وَ الْوَجِل

شَبَابَ ضَاعَ كَمَهْزَلَةِ ضَعُفَ..

السَّمْعُ وَ الْبَصَرُ وَ الْقَلْبُ وَ الْجَمَل

مَا الْإِنْسَانُ إِلَّا جَسَدٍ فَانٍ وَ رَوْحٍ..

يَسْعَدُ برَضَِىَ اللهُ وَ بَيْرَقُ الْأَمَل

لَوْ كَانَت الْحَيَاةُ سَرْمَدِيَّةً لكَانَتْ..

لِآدَم وَ مُحَمَّد وَ اِبْنِ مَرْيَمَ وَ الْكِفْل

يَوْمَ يُرْفَعُ الْغِطَاءَ وَ الْبَصَرُ حَديدٌ..

صُمَّتْ الْآذَانُ وَ عَمِيَتِ الْمُقَل

فَرَاقٍ الْأَحِبَّةِ مَرٌّ عَلْقَمٌ وَ فِرَاقُ..

الْحَيَاةِ لِعَمْرِي مَا عَادَ أَمْرٌ جَلَل

الْحَيَاةُ فَانِيَةً جِدُّ قصيرة سويعات..

خَادِعَةٌ بَيْنَ الْأبَدِيَّةِ وَ الْأَزَل

مَا الْحَيَاة الدُّنْيَا إِلَّا رخيصة لَا..

حُبٌّ مِنْهَا وَ لَا رَجَاءٌ وَ لَا غَزَل

مَنْ يَنْأَى عَنْ ذِكْرِهِ كَانَتْ حَيَاتُهُ..

ضَنْكَا وَ تَعَبَا وَ ضَاقَتْ بِهِ السبَل

تَعْرُجُ الروْحُ إِلَى بَارِئِهَا وَ الْجَسَدُ..

يَوْمَئِذٍ بَاءَ بِهِ السُّكُونُ وَ الشَّلَل

فَهَلْ يهنأ بِطَيِّبِ الْعَيْشِ لحيظة..

ام حَانَ الْوَقْتُ وَ الْوَعْدُ وَ الْأَجَل

قراءة 1118 مرات آخر تعديل على الأحد, 09 شباط/فبراير 2020 06:06