(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
Print this page
Monday, 31 July 2023 10:19

أولوياء مترددون

Written by  عفاف عنيبة

من المضحك المبكي قراءة خبر مثل هذا " يعرف الأولياء حالة إرهاق شديدة من جراء حيرتهم حول مشاريع تربية متصادمة."

عنوان طويل بطول معاناة هؤلاء الحيرانين، في ظني أي تربية لها قواعد عامة و أساسية لا مناص منها، إذن كيف نفسر حالة الإرهاق هذه ؟

ثم هل فعلا اولياء الحاضر هم مربون ؟

ما اشاهده يوميا عبارة علي سلوكات طائشة و وقحة و ليس فيها ذرة واحدة من التهذيب و حسن التربية.  الأولياء متبرمون أكثر مما هم مرهقون، فمؤسسة الزواج في ايامنا في حالة إفلاس مريع، إفلاس معنوي، روحي،  تربوي و إجتماعي. آخر ما يفكر فيه العرسان الجدد تحمل تبعات الأبوة و الأمومة و إنجاب جيل رسالي. 

كان الزوجان في زمن إنقضي يفكران سويا في نوعية التربية و العناية التي يكون محلها أبناءهم و قبل ولادتهم بسنوات. أذكر أن بعضهم كان يقتني كتب تربوية و يستمع إلي نصائح الجيل القديم و يستشير أخصائيين تربويين. اليوم إنقلب الوضع رأسا علي عقب، لا أحد يفكر في تربية نشأ يولد ضائعا، لا بوصلة يهتدي بها و لا مرجعية تقيه شر المتاهة في دنيا الفناء.

لن تسد المادة حاجة الطفل إلي الإهتمام و العطف و الحنان و المحبة و الحرص عليه و علي راحته. جل من إنحرفوا من الأطفال، إفتقدوا كل هذا في محيطهم الأسري...من المخزي أن ينتظر الأولياء حنو الغرباء علي أبناءهم، مثل المعلمة و القيمة و الجارة و المربية في الحضانة و و ...الطفل مشروع مواطن سوي، فلنتصور أي مواطن سيكون هذا الإبن او الإبنة بهذا القدر الضئيل من العناية الأبوية ؟

يتعين علي الأباء تعلم الأبوة إن لم يشعروا بها و عليهم بتحضير أنفسهم لمهام نعدها الأخطر في بناء المجتمع و من يفشل في ذلك، لا يصلح لشيء.

Read 339 times Last modified on Monday, 01 January 2024 16:46