(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
طباعة
الأربعاء, 02 آب/أغسطس 2023 09:14

البوسنة و الهرسك...السيناريو الرهيب

كتبه  عفاف عنيبة

"نشرت رواية "و تستمر الحياة في سراييفو ..." عن مأساة البوسنة و الهرسك أليس كذلك عمتي ؟"

سألني إبن أخي.

من أسابيع فقط، إستحضرنا مجازر سبرنيشكا علي أيدي المجرمين الصربيين بتواطيء من قوات السلام الهولاندية، سلام و أي سلام ؟

كلما أتذكر في اي ظروف كتبت تلك الرواية، يتملكني الغضب. الشعارات البراقة تملأ الشاشات و الآذان و في الميدان لغة اخري تماما، لغة القتل و الإبادة الجماعية، فكما شن الصهاينة في فلسطين عملية تطهير عرقي إجرامية، تكرر السيناريو الرهيب في البوسنة و الهرسك.

و إلي اليوم، لم يستتب الأمن تماما و الإستقرار السياسي لا يزال بعيد المنال خاصة بعد ما قسمت الجمهورية المسلمة البوسنية إلي ثلاث مقاطعات و رئاسية فيدرالية بثلاث رؤوس.

 حيثما يتواجد مسلمين في الصين او أوروبا أو برمانيا، نجد من يقف لهم بالمرصاد، فهم الكم الذي لا يعتد به أحد، هذا و العالم الذي ينتمون إليه في مؤخرة الركب الحضاري، من سيأبه لمعاناتهم ؟

قبل المباشرة في وضع الخطوط العريضة للرواية، قمت بالتوثيق و إستغرق مني وقت هذا العمل و ما إطلعت عليه زادني تصميما علي عرض مأساة المسلمين في البوسنة و الهرسك، فالكتابة رسالة قادرة علي تحريك الضمائر. و اضعف الإيمان التضامن مع إخواننا المظلومين و سراييفو مثال حي عن حصار لاإنساني إجرامي و أما المجتمع الدولي كان آخر من يعول عليه. إن عاش البوسنيون و تجاوزوا بكثير من الصبر و الشجاعة و الثبات حرب الإبادة، فهم لم ينسوا و لم تشفي ذاكرتهم و لا دواخلهم و من الصعب طي الصفحة مع إرادة صربية كرواتية في الترصد لهم في كل منعرج و إنعطافة...

قراءة 265 مرات آخر تعديل على الإثنين, 01 كانون2/يناير 2024 16:53