(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
Print this page
Friday, 03 November 2023 20:32

لا أدري لماذا أهل الإختصاص في مجال العلوم السياسية و الرأي العام المختص يعطون ادوار أكثر من حجمهم لحركات و يسكتون عن جبن و تقاعس الدول...

Written by  عفاف عنيبة

في هذه الصبيحة كنت أراقب هطول الغيث مع فنجان قهوة و أحضر مادة للنشر في الموقع، فألقيت بنظرة خاطفة علي بعض عناوين الصحف ...الكل يترقب كلمة رئيس حزب الله اللبناني الأستاذ الشيخ نصر الله.

كنت أعلم بأن وقتي سيكون ضيق للغاية، فلن أجلس للإستماع إلي كلمته القيمة ثم لم أفهم لماذا هذا الترقب لخطابه بينما الحرب حرب فلسطين و المعنيين بها الدول العربية و ليس حزب الله ؟

منذ قليل إتصلت بي صديقة الطفولة، تسأل عن  رأي في محتوي خطاب رئيس حزب الله، فإعتذرت لها قائلة :

لم أطلع عليه بعد.

فتعجبت من الأمر....في الحقيقة ما يهمني في لبنان حاليا شغور منصب الرئاسة و قرب شغور منصب رئيس اركان الجيش اللبناني و هذا مقلق أما دور حزب الله في إسناد حماس فلن يتأخر عنه في حدود إمكانياته و الوضع الداخلي اللبناني حرج سياسيا و إقتصاديا ثم علينا أن لا نقع في نفس المطب و نطالب حزب الله بدور يعود طبيعيا إلي الدول و الحكومات العربية ...فهي الأقدر علي مواجهة بنو صهيون و جيشه المتوحش...هذا و حاليا التوجه العام لدي دول الطوق و الدول السند ليس الدخول في حرب و هذا بالرغم ترسانتهم الحربية المعتبرة...فهم يراكمون السلاح منذ الإستقلال الصوري و لم يستعملونه إلا ضد شعوبهم...

هذا و القوي العظمي و علي رأسها أمريكا، تشجعت علي تقديم صك علي بياض لبنو صهيون أمام تخاذل الأنظمة العربية و تغطرست علينا ألمانيا و بريطانيا أمام الموقف الهزيل للأنظمة ثم إنها مهزلة حقيقية أن يعلق الجميع أماله علي موقف حزب الله، هذا الحزب الذي وقع شيطنته علي مدي ثلاثة عقود ها أنه اصبح اليوم فجأة موضع أمل الكثيرين في رؤيته كسر شوكة جيش تساحل...

إنكسر بنو صهيون و جيشه في 7 أكتوبر الماضي لأذكر الجميع و العدو ليس في حاجة إلي نار حزب الله، يكفي مقاومي هذ الحزب حراسة حدود لبنان الجنوبية بمعية جيش لبنان و إنتهي.

بل الدرس الذي يجب أن نوليه كل الأهمية : الدرس الذي لقنه الذراع العسكري لحزب حماس للعدو الصهيوني...صحيح كان الثمن غاليا آلاف الشهداء من الفلسطينيين، لكن ثمن حرية فلسطين غال و غال جدا و طبقا لذلك علينا بالتحضير لما بعد حرب 7 اكتوبر ...فالموازين إنقلبت في الإتجاه الصحيح، إن إستطاعت قوات القسام مباغتة العدو مكبدة إياه خسائر مادية و نفسية و عسكرية ثقيلة فهذا بمثابة رسالة واضحة المعالم للعالم الإسلامي : نحن قادرين علي وضع حد نهائي لوجود بنو صهيون في فلسطين لكن قبل ذلك علينا بحسم أمرنا من آفة التطبيع أولا...

Read 309 times Last modified on Sunday, 11 February 2024 08:30