كأن انطوني بلينكن لم يتعلم شيء من درس وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندليزا رايس التي ردت في إجتماع مع الرئيس بوش علي ديك شني الذي طالب بالقضاء علي حزب الله اللبناني "إقتراحك غير واقعي و غير مقبول إذا ما قضينا علي حزب الله، سنؤلب علي أنفسنا العالم الإسلامي برمته."
نفس الشيء ينطبق علي أنطوني بلينكن الذي يتحرق للقضاء علي حماس الفلسطينية و لا يدري أن مسألة القضاء هذه مستحيلة لأن حماس متجذرة في مليار مسلم و مسلمة و يستحيل عليه إفناء مليار مسلم.
كالعادة بعض وزراء خارجية أمريكا عنيدين في الفراغ و لا يتعلمون شيء من الدروس التي لقنتهم إياها المقاومة في لبنان، العراق، أفغانستان و فلسطين...فهم في كل مرة يظنون أنهم الأكثر علما من شعوب العالم العربي الإسلامي بما يصلح به و كل همهم ضمان أمن حليفتهم المقدسة بنو صهيون في القدس و تل ابيب...
كم من عقد من السنين و من مذابح لا نهائية كي يفهم آخيرا وزير خارجية مثل أنطوني بلينكن أنه فاشل و أنه قضي علي نفسه و قدم شخصه للعالم كمتعطش للدماء البريئة ...فهل سيحاسب علي ارواح الأطفال الأبرياء التي ازهقت في غزة ؟ طبعا لا...
بل سيهرول إليه وزيرا خارجية السعودية و الإمارات حالما تسكت الأسلحة...لكن هيهات ينال مراده...هيهات يتم لأمراء الخليج مرادهم فهم مثل أنطوني بلينكن يركضون خلف السراب و المقاومة المسلحة قدر العالم الإسلامي آجلا أم عاجلا...لتحرير ارضنا فلسطين...فلا يجب أن تغلطنا الدعاية الإعلامية العربية من أنهم حريصين علي إستقلال فلسطين بل ذلك الإستقلال كابوس يحاربونه، فهو يكتسي معني واحد بالنسبة لنظام التجزئة العربي : نهاية حكم الفساد و الفاسدين...