(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
طباعة
الأحد, 19 تشرين2/نوفمبر 2023 15:57

ليست العلاقة الزوجية شكل من اشكال الإستعباد....لنبدد بعض المفاهيم الخاطئة

كتبه  عفاف عنيبة

دأب بعض الدعاة و علماء الدين غفر الله لهم تقديم العلاقة الزوجية و طاعة الزوجة لزوجها تحت عنوان عبودية الزوجة لزوجها و كيف أن رسول الحق عليه الصلاة و السلام كاد يطلب من المسلمة السجود لزوجها من فرط أهمية طاعتها له و إتباعها لأوامره.

في الحقيقة لنبدد بعض المفاهيم الخاطئة التي نتداولها مند 14 قرنا حول العلاقة الزوجية. العبودية الوحيدة المسموح بها عقائديا هي عبودية العبد نحو خالقه فقط و أما طاعة الزوجة لزوجها فيما يرضي الله و في ما لا يضرها نفسيا جسديا و ماديا و لا بد من ترسيخ مفهوم المودة التي تتولد عن العشرة، فالزوجة أحوج ما تكون إليه إلي قوة زوجها، عطفه عليها و محبته لها، فلا يجب تصوير العلاقة أنها علاقة تبعية عمياء و فيها نوع من تصغير النفس و الذات أمام الأنا المتضخمة للزوج.... حذار من هذا الفهم الخاطيء و الخطير في آن !!!!!!

كل المشاكل التي نجمت علي العلاقة الزوجية المرضية مؤداها عدم الفهم علي الوجه الصحيح لم يجب ان تكون عليه هذه العلاقة.

فما بين الزوجين تجاذب روحي و جسدي و عاطفي و يولد هذا التجاذب ألفة و محبة صافيتين و علي كل واحد منهما الصبر علي عيوب الآخر، فزوج أو زوجة بلا عيوب لم يوجدا بعد.

و الإسلام أراد للعلاقة الزوجية أن تبني علي أساس صحيح، فأسند القوامة للرجل و ممارسة القوامة العادلة من طرف الزوج المسلم يضمن له السعادة الزوجية، فالزوجة العاقلة و الصالحة و المؤمنة تريد و تتوقع من زوجها قوامة عادلة كي تثق فيه و تنصاع لأوامره عفويا و تطمئن علي أنها بين أيدي أمينة ستحافظ عليها و علي أبناءهم.

قراءة 230 مرات آخر تعديل على الجمعة, 22 كانون1/ديسمبر 2023 16:55