(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
طباعة
الجمعة, 24 تشرين2/نوفمبر 2023 12:46

كيف رمونا في أحضان غربة الروح ؟

كتبه  عفاف عنيبة

في يوما ما، كنت أمشي تحت ظل أشجار. كان ممر طبيعي أخضر و أشجار باسقة و نظافة مذهلة تحيطني من كل جانب في ارض غريبة غير بلدي الجزائر.

كنت افكر في النهج الذي إتخذته منذ وعيت أنني صاحبة ملكة الكتابة و يسكنني إيمان فريد من نوعه. سرت في درب طويل جدا علي هدي سيرة رسول الحق عليه أفضل الصلاة و السلام ...مقاربتي لدين الحق مختلفة مما هي سائدة منذ نصف قرن....

تصوري لدور الدين في حياتي يختلف جذريا عما يفهمه البعض او لنقل كما يخالفه الكثيرون في زمننا.

هذا النهج الذي إتبعته بشدة. كنت منذ صغري شديدة مع نفسي، عشت مثالية ربطتها بواقع الإنحطاط و حرصت كل الحرص علي الترفع و علي السباحة ضد التيار و السمو بذاتي الضعيفة المتواضعة بعيدا عن رذائل الناس و عيوبهم و معاصيهم....كنت أجتهد كي لا تحبسني تفاهات أهل عصر غافلون و لا تجذبني إلي الأسفل لتنزع مني صفاء الروح و نزاهة القلب....دنوي يوميا من أجلي و من حفرة قبري، يجعلني أكثر شدة مع نفسي و يعينني علي رؤية الأمور علي حقيقتها دون تزويق أو زيف...

لأقف علي هذه الحقيقة الحزينة : كم أختلف عن الآخرين و كم إختلافي جعلني أتعامل مع الإيمان التوحيدي تعامل البحار مع الفنار في أعالي البحار....

إلي أولئك الذين رموني في أحضان غربة الروح ....لن أقول لكم سوي : كم غربتي دافئة مشعة بنور اليقين و كم هو بارد عالمكم المألوف....

قراءة 235 مرات آخر تعديل على السبت, 23 كانون1/ديسمبر 2023 18:09