(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
طباعة
السبت, 23 كانون1/ديسمبر 2023 17:30

هامش الحرية مفيد لفاعلية الفرد و الجماعة...من هناك من أندونيسيا

كتبه  عفاف عنيبة

عشت نهاية السبيعنات في أندونيسيا و كنت في سن نضجت فيها سريعا و الذي أعانني علي ذلك عدة عوامل منها : هامش الحرية التي كنت أتمتع بها، فثقة الوالدين الكريمين مكنتني من أن أكون فاعلة في محيطي، تعلمت تطبيق أي فكرة مفيدة ترد علي بالي و لم أجد أي ممانعة من أبي و أمي جزاهما الله كل خير عني بل كانوا يدعمونني في مبادراتي المتواضعة كمثلا : 

أخذت علي عاتقي تنظيم إجتماع لأبناء الديبلوماسيين العرب لنلتقي و نتحدث بالعربية و نفكر في أعمال نمثل فيها بلدنا خير تمثيل في دولة مثل أندونيسيا. كنت كثيرة الأفكار و مزاجي عملي، حالما تتبين لي الفكرة ناجعة أتحرك لتنفيذها.

عامل آخر كان مشجع لي، الوسط الأندونيسي وسط بشري جد متنوع تجد الأندونيسيين و الصينيين و الهنود و البيض و مختلف العقائد السماوية منها و الوضعية و هذا التنوع البشري فتح عيناي علي إنسانية ربنا تعالي، فهو خلقنا شعوب و اجناس و قبائل و أعراق شتي و كل هذا خلق لدي حالة إنفتاح و إهتمام شديد بمن يخالفني في اللغة و الدين و الجنسية.

لهذا لدي قابلية أكبر من مواطنينا الجزائريين في تقبل الآخر علي علاته دون احكام مسبقة و هذا الخلق غنمته من سنوات إقامتي في اندونيسيا.

عامل آخر كان جد محفز لي : أمدني التنوع البشري بمعارف و إطلاع علي تجارب و خبرات اجناس و اقوام مختلفين عنا، فراكمت تلك المعارف و المعلومات و أحسنت إستيعابها، فإتسع افقي أضعاف أضعاف ما كان عليه قبل ذهابي إلي أندونيسيا، فالإحتكاك المباشر و خاصة في الجوانب الإيجابية يغذي بشكل هائل مخيلة و عقل الفرد خاصة إذا ما كان صغير السن.

لله الحمد من قبل و من بعد...

قراءة 246 مرات آخر تعديل على الأحد, 24 كانون1/ديسمبر 2023 18:27