في مقالة قرأتها علي موقع الجزيرة و خاصة بالملف الفلسطيني جاءت تعليقا علي محتوي سلسلة وثائقية أخرجها للجزيرة محمد بلحاج بعنوان "الختيار-التسوية" تعرض إلي خطيئة ياسر عرفات بتوقيعه علي إتفاقيات أوسلو واشنطن، فوصف الخطيئة جاء علي لسان الدكتور أحمد القاسمي كاتب المقالة علي موقع الجزيرة و ليس علي لساني للتوضيح. مطالعتي للمقالة قطع علي مهلة من الزمن منحتها لنفسي بعيدا عن متابعة العدوان الحالي علي فلسطين.
صدقا، في لحظة ما شعرت بالغثيان، فتوقفت تماما عن تحري الأخبار عن العدوان الغاشم.
الشعور بالعجز قاتل، لهذا قررت من حوالي أسبوعين التوقف عن المتابعة، أكتفي بإدراج بعض المقالات بالإنجليزية حول الوحشية الصهيونية و كفي.
لكن تلك المقالة للدكتور القاسمي، إنتزعتني من عالم بلا ضجيج إلي لحظات قاتمة من تاريخ أسود، فإحدي لاءات بنو صهيون في مؤتمر مدريد تتصل برفضهم القاطع لقيام دولة فلسطينية مستقلة...
السؤال : لماذا الذهاب إلي مفاوضات و إتفاقيات أسلو واشنطن إذن ؟
امر آخر مخزي و محير في آن :
*لم يستطع عرفات إجبار بنو صهيون علي إيقاف الإستيطان
*و قيد نفسه مع بنو صهيون ببنود صارمة علي المستوي القانوني
*الإلتزام بإعتقال المناضلين و التنسيق الأمني مع تل ابيب للحفاظ علي أمن بنو صهيون
و إستفاق عرفات علي حقيقة مرة أن توقيعه علي إتفاقيات أسلو واشنطن بمثابة قتل لمبدأ و مشروع تحرير فلسطين و إستقلالها.
هل فعلا صحا ضمير عرفات متأخرا ؟
أشك في ذلك، لأن أي إنسان عاقل يعرض عليه محتوي إتفاقيات أوسلو واشنطن كان سيرفضها جملة و تفصيلا، لماذا قبل بها عرفات ؟
لا أدري.