(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
طباعة
الأحد, 09 تموز/يوليو 2017 12:33

تعجبينني...!

كتبه  عفاف عنيبة

سمعته يقول في السماعة:

-تعجبينني.

بعد إنتهاء المكالمة، سألت زوجها :

-معذرة مع من كنت تتحدث ؟

-مع مساعدتي حورية.

بهتت الزوجة ثم نظرت لزوجها الذي إنصرف غير مكترث للجريمة التي إرتكبها في حقها.

علي مدار سنين و سنين، لاحظت لامبالاة بعض الأزواج لمفاهيم مقدسة في الحياة الزوجية. فمفهوم الإخلاص و الوفاء و الود الصافي تبدد بفعل تحرر غير مسؤول.

هناك عبارات لا تقال بين الزملاء في العمل و بين الرئيس و مرؤوسه، فالمرأة التي تعمل إلي جنب الرجل هي إمرأة أجنبية و الحديث معها لا يكون إلا في الجانب المهني البحت.

فما لا يعرفه الرجل و المرأة علي السواء أن ساعات العمل التي تجمع بينهما ليست رخصة للعلاقة الغير الشرعية

شخصيا و من خلال تعاملي المهني لم أسمح لنفسي بأن أنادي رجلا بإسمه بل دائما ما أستعمل لقبه مرفوقا بسيد أو أستاذ، فلا بد من وضع مسافة بين المرأة و الرجل في إطار العمل.

إستقبلت شهادات عديدة لنساء متزوجات متذمرات من سلوك طائش لزوج من المفروض أن يكون ناضج و مسؤول.

فأحيانا يتحجج هؤلاء الأزواج بأن طول العمل مع الزميلات يولد ألفة و عاطفة قوية و يتناسون تماما أن في مكان العمل لا وجود لمشاعر ود بل ما ينبغي أن يسود الإحترام و روح الإلتزام.

هذا و ما دمت متزوجا، فلا عذر لك. فزوجتك هي حلالك و أما زميلتك في العمل فهي إمرأة أجنبية عنك و الشيء الوحيد الذي يربطك بها علاقة العمل و نعني بالعلاقة المهنية أداءك و أداءها لا أكثر و لا أقل.

17 رجب 1438 الموافق ل14/04/2017

قراءة 1168 مرات آخر تعديل على الأحد, 03 أيلول/سبتمبر 2017 19:43