أعلنت الجزائر عبر بيان لوزارة خارجيتها تمسكها بالمبادرة العربية لعام 2002 و هي بالأساس مبادرة سعودية لولي العهد السعودي آنذاك عبد الله و هكذا عبرت في عرفها عن عدم قبولها لصفقة القرن و ما سوف اقوله بعد قليل أتحمل مسؤوليته كاملا :
يمثل بيان وزارة الخارجية الجزارية موقف دولة جزائرية بينما عفاف عنيبة لها موقف مغاير و لا تمثل إلا نفسها طبعا.
متي ستدرك دولتنا دولة العز و الكرامة أنه يتعين عليها المطالبة بسحب صفقة المبادرة العربية التي سمحت للبحرين و سلطنة عمان و الإمارات المتحدة العربية بالتطبيع مع العدو و هل ما جاء في هذه المبادرة مطابق لقرار التقسيم الصادر في 29 نوفمبر 1947 عن الأمم المتحدة ؟
قرار التقسيم أعطي للفلسطينيين اكثر من 40 % من فلسطين التاريخية فكيف نقبل علي أنفسنا ما جاء في المبادرة العربية بأرض مبعثرة و بقدس شرقية مقسمة و التي وضعتها الأمم المتحدة في قرار التقسيم تحت الإشراف الدولي بكليتها ؟
ثم لماذا مقاسمة المعتدي أرض سرقها ؟
ما هذة الإستراتيجية العرجاء ؟
هل يعقل لدولة مثل الجزائر أن تقبل علي نفسها منطق الأرض مقابل السلام أي ارض و أي سلام في هذا الحال ؟
نحن نريد الخروج من الدائرة المفرغة التي ندور فيها منذ 1936 فإذا بآل سعود يهدون عبر المبادرة العربية لعام 2002 علي طبق من ذهب لبني صهيون كل فلسطين و كل دول العالم العربي.
فمن السذاجة بمكان أن نعتقد بأن تل ابيب سترضي بمساحة ضيقة لفلسطين، هم توسعوا منذ 1948 أضعاف ما كانوا عليه قبل إعلان قيام كيانهم المشؤوم ...
عوض أن تطالب دولة العز و الكرامة بسحب المبادرة العربية و إلغاء إتفاقيات أوسلو و كامب دافيد ها أن الجزائر تتحدث بلسان الراغب في التطبيع و كل همها الحصول علي الفتات من الأرض...
أين هي حنكة رجالنا في السلطة أم أنهم يخافون مؤامرات بني صهيون عبر أشقاءهم العرب في الأنظمة ؟
إعتبروا بسوريا رجاءا انظروا مذا فعلت الرياض و دبي بسوريا و اليمن و و و
إن لم تستندوا في قرارتكم ناحية فلسطين إلي شرع الله فأنتم علي خسران مبين و لا نريد سماع تفلسف حول موازين القوي و الوضع الجيو إستراتيجي كل هذه المعطيات يصنعها رجال و ليس قوي خفية نزلت علينا من المريخ
علي نفسي فقد بلغت الطرف الأمريكي الرسمي بموقفي الشخصي ألا و هو رفض تام للتطبيع عدم إعتراف بأحقية الكيان الغاصب في أرض فلسطين، لا سلام و لا حرب مع العدو الصهيوني إلي حين ما تجتمع لدينا كل الأسباب لخوض معركة الفصل مع الصهاينة يوم نزول سيدنا المسيح عليه السلام تسلم الطرف الأمريكي الرسمي موقفي و لا تراجع عن ذلك و ليكن ما يكن...كفانا مذلة و كفانا جبن...و شكرا...
راجعوا بنود المبادرة العربية عبر هذا الرابط :
https://www.aljazeera.net/specialfiles/pages/f947976b-29f7-4758-b4af-b3a26f9089e3