(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
طباعة
الجمعة, 24 كانون2/يناير 2020 06:48

بقاء إسرائيل من بقاء نظام التجزئة العربي

كتبه  عفاف عنيبة

علي مدي سنين نشر موقع نظرات مشرقة الأبحاث القيمة التي إضطلع بها الأستاذ المناضل السيد الفاضل محمد شعبان صوان حول نظام التجزئة العربي و كيف بخروج العالم العربي من الدولة العثمانية سهلوا قيام دولة الكيان الغاصب في فلسطين، حان الوقت لنصارح أنفسنا كنخب معنيين بتحرير فلسطين أولا و أخيرا و سنحاسب علي ذلك يوم مثولنا بين ايدي الله يوم القيامة...

أولا لتحرير فلسطين علينا أن نحرر الفرد المسلم من ركام الإنحطاط الحضاري و أوهام الضعف و الهوان و الإنهزام و إلا فنحن سننتقل من إخفاق إلي آخر في حلقة تدور دوران العجلة إلي ما لا نهاية.

فلسطين ستبقي محتلة ما لم نضع كنخب حد لنظام التجزئة و لم نوحد كلمتنا و برامجنا و خططنا حول هدف واحد عزة الإسلام و المسلمين في أنفسنا أولا ثم في مجتمعاتنا ثانيا و ثالثا و اخيرا في فلسطين...

تحرير النفس من السهل القيام به لأن كتاب الله المقدس بين ايدينا ألا و هو القرآن الكريم و لنعود إلي سورة الإخلاص حيث فيها إقرار برب واحد أحد فمرجعيتنا عندئذ واضحة إن لم نستند في كل افعالنا إلي الخالق تعالي فنحن نعيش ما نعيشه اليوم إنكسار و فشل طال أمده...

عندما خرج الشعب الجزائري  لعام كامل و هو يرفع علم فلسطين و يطالب بتحرير فلسطين و أنه لا مجال للخضوع إلي الإبتزاز الصهيوني عبر واشنطن و عواصم أخري عربية فذلك معناه أننا وصلنا إلي النقطة المفصلية و تتمثل فيما يلي :

وعي الشعب الجزائري كنموذج بأن إحدي شروط خلاصه و إستقلاله الفعلي في تحرير فلسطين...

هذا الوعي يستلزم علي النخب أن يوظفوه خير توظيف بحيث يتمكنوا من فرض أجندة الشعوب علي النخب الحاكمة و إلا...

نحن عشنا و لا نزال سيطرة الذهنية القبلية و العائلية علي صنع القرار السياسي في العديد من الدول العربية و هذا لا يجب ان يستمر...

ولي زمن رهن إرادة شعب واع بهوي رئيس إله...

ولي زمن الموت علي الحدود...

ولي زمن الخنوع و الخوف من آلة بطش الأنظمة المستبدة...

في إسقاط الحدود تسقط إسرائيل و الأهم من كل ذلك إسقاط الحدود الإيديولوجية و حدود الذهنية المتخلفة التي حبست عنا الأنفاس لأكثر من 80 سنة...

ولي زمن الرضوخ لأمر واقع من صنع جيوش أمريكا و أجهزة القمع في دول مثل مصر و و الإمارات و ...

إما أن نتكتل من أجل الهدف الأسمي تحرير أنفسنا من عبوديتنا للأهواء الأنانية و إلا...ينتظرنا ما يخطط له الصهاينة في تل أبيب و القدس أي محونا من خارطة الوجود...............

قراءة 707 مرات آخر تعديل على الأحد, 02 شباط/فبراير 2020 07:10