علي مدي سنين نشر موقع نظرات مشرقة الأبحاث القيمة التي إضطلع بها الأستاذ المناضل السيد الفاضل محمد شعبان صوان حول نظام التجزئة العربي و كيف بخروج العالم العربي من الدولة العثمانية سهلوا قيام دولة الكيان الغاصب في فلسطين، حان الوقت لنصارح أنفسنا كنخب معنيين بتحرير فلسطين أولا و أخيرا و سنحاسب علي ذلك يوم مثولنا بين ايدي الله يوم القيامة...
أولا لتحرير فلسطين علينا أن نحرر الفرد المسلم من ركام الإنحطاط الحضاري و أوهام الضعف و الهوان و الإنهزام و إلا فنحن سننتقل من إخفاق إلي آخر في حلقة تدور دوران العجلة إلي ما لا نهاية.
فلسطين ستبقي محتلة ما لم نضع كنخب حد لنظام التجزئة و لم نوحد كلمتنا و برامجنا و خططنا حول هدف واحد عزة الإسلام و المسلمين في أنفسنا أولا ثم في مجتمعاتنا ثانيا و ثالثا و اخيرا في فلسطين...
تحرير النفس من السهل القيام به لأن كتاب الله المقدس بين ايدينا ألا و هو القرآن الكريم و لنعود إلي سورة الإخلاص حيث فيها إقرار برب واحد أحد فمرجعيتنا عندئذ واضحة إن لم نستند في كل افعالنا إلي الخالق تعالي فنحن نعيش ما نعيشه اليوم إنكسار و فشل طال أمده...
عندما خرج الشعب الجزائري لعام كامل و هو يرفع علم فلسطين و يطالب بتحرير فلسطين و أنه لا مجال للخضوع إلي الإبتزاز الصهيوني عبر واشنطن و عواصم أخري عربية فذلك معناه أننا وصلنا إلي النقطة المفصلية و تتمثل فيما يلي :
وعي الشعب الجزائري كنموذج بأن إحدي شروط خلاصه و إستقلاله الفعلي في تحرير فلسطين...
هذا الوعي يستلزم علي النخب أن يوظفوه خير توظيف بحيث يتمكنوا من فرض أجندة الشعوب علي النخب الحاكمة و إلا...
نحن عشنا و لا نزال سيطرة الذهنية القبلية و العائلية علي صنع القرار السياسي في العديد من الدول العربية و هذا لا يجب ان يستمر...
ولي زمن رهن إرادة شعب واع بهوي رئيس إله...
ولي زمن الموت علي الحدود...
ولي زمن الخنوع و الخوف من آلة بطش الأنظمة المستبدة...
في إسقاط الحدود تسقط إسرائيل و الأهم من كل ذلك إسقاط الحدود الإيديولوجية و حدود الذهنية المتخلفة التي حبست عنا الأنفاس لأكثر من 80 سنة...
ولي زمن الرضوخ لأمر واقع من صنع جيوش أمريكا و أجهزة القمع في دول مثل مصر و و الإمارات و ...
إما أن نتكتل من أجل الهدف الأسمي تحرير أنفسنا من عبوديتنا للأهواء الأنانية و إلا...ينتظرنا ما يخطط له الصهاينة في تل أبيب و القدس أي محونا من خارطة الوجود...............