(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
طباعة
الإثنين, 27 كانون2/يناير 2020 06:57

يريدون للمسلمة مصير الجارية

كتبه  عفاف عنيبة

وجهت لي دعوة لحضور ملتقي يهم نساءنا العاملات فتعذر علي الحضور ثم تابعت تدخلات المحاضرين عبر وسائل الإعلام المقروءة. فإذا بي أقع علي فقرة من محاضرة رئيس تحرير جريدة ناطقة باللغة الفرنسية يقول فيها ما مفاده"نحن نريد لإمرأتنا أن لا تحصر نفسها في اشغال البيت الروتينية بل ان تقاسمنا العمل خارج البيت... فهي لها قدرات عليها أن تطورها لتخرج من دائرة سجنوها فيها."

إندهشت من المعاني التي تتضمنها هذه الفقرة لهذا الذكر الجزائري العلماني، عن أي إمرأة يتحدث هذا الشخص ؟

المرأة التي اثقلوا كاهلها بمهمة القوامة فأصبحت تزاحم الذكر في الشارع و ميترو الأنفاق و الحافلات و المطاعم و مقرات العمل، علي الجسور في طور الإنجاز و في الطائرات تقودها أو تضيف ركابها ؟

عن اي إمرأة يتكلم و قد تخلت عن وظيفتها الأولي أن تكون الزوجة الحنون و الأم الرؤوم فنسبة التوالد إنخفضت و الزواج في بلادنا أصبح موضة قديمة أو مهرجان للإسراف و التبذير و ينتهي بطلاق أو خلع ؟

عن أي مشاركة يتحدث و هل عملها الأول و الفطري إهانة لها ؟ كأن هذا الذكر العلماني يتحامل علي خالقه الذي رحم المرأة و أسند لها ادوار طبيعية و فطرية و أولي الرجل مهمة السهر عليها و حمايتها و الحفاظ عليها معززة مكرمة بعيدا عن هموم الإسترزاق ؟

هذا و إمتهان المسلمة أي عمل خارج البيت ارهقها و جعلها متاع رخيص يستهين بها زميلها الذكر خاصة ذلك الذي لا يحمل إيمان توحيدي بين جنباته، كهذا الذكر العلماني أو الملاحدة ممن تعاملت معهم مهنيا...

فهذا الصنف من الذكور يريد للمسلمة ان تكون جارية في متناول الجميع، يستغلون ذكاءها و قدراتها شر إستغلال ثم يرمون لها بأجرة، لقاء ماذا ؟ لقاء إهدار أنوثتها و إنسانيتها و تكون المسكينة قد خسرت دورها في الدنيا و الله وحده يعلم مصيرها في الآخرة...

العلم الدنيوي إضافة للمرأة عليها ان تتسلح به لتؤدي عمل يتناسب و قيمها الإسلامية و خلق الحشمة و الحياء و أن تلزم بيتها إن كانت تعيش حالة كفاف و أن تعمل حينئذ في الأعمال الخيرية إلي حين زواجها و هناك توظف علمها و عاطفتها في سبيل إسعاد الزوج و الأبناء أما أن تخرج إلي الشارع بحثا عن عمل بمنظور ذلك الذكر العلماني فهو يدعي بذلك تحضر زائف لأن السيد مايك بانس نائب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو المسيحي الإنجيلي المتلزم قال :"علي المرأة أن تلزم بيتها لتربي طفلها الرضيع أما أن تعمل خارج البيت و ترعي إبنها فلا، مثل هذا التوفيق غير ممكن ...""و علي الزوج في العمل أن يعود إلي بيته ليتناول فطور الغداء مع زوجته و ابناءه و أن لا يأكل مع زميلته في العمل، لأنها غريبة عنه و لا يدعي أنها صديقته فالصديقة هي الزوجة و ليست المرأة الأجنبية عنه التي تزامله في العمل...""و لا مكان للمرأة في الجيش الأمريكي لأنها سبب نشوب الخلافات بين ضباطنا ..."

وإِنَّمَـا الأُمَـمُ الأَخْـلاقُ مَا بَقِيَـتْ*** فَـإِنْ هُمُ ذَهَبَـتْ أَخْـلاقُهُمْ ذَهَبُـوا -أحمد شوقي-

قراءة 686 مرات آخر تعديل على السبت, 05 كانون1/ديسمبر 2020 17:59