بشرنا الخبير الإقتصادي الأمريكي السيد جريمي ريفكين بإمكانية تخطي الدول النامية للثورة الصناعية الثالثة و تجاوزها و الإنتقال مباشرة إلي الثورة الصناعية الرابعة التي تقوم بالأساس علي طاقة نظيفة و علي إعتماد وسائل غاية في الدقة و السرعة و النجاعة للذهاب بالإنسانية كلها إلي مستوي معيشة كل شيء فيه مجاني...
فأي بشارة هذه و أي غد مشرق ينتظر أحفادنا ....
طبعا ما نحن في حاجة إليه لبلوغ هذه المرحلة المثالية من العيش هو خطة عمل إقتصادية تعيننا علي إعتماد القوائم الأربعة للثورة الصناعية الرابعة :
انترنت الإتصالات
إنترنت الطاقة النظيفة
إنترنت الأشياء
إنترنت اللوجستيك...
بمقدور الجزائر أن تحقق لنفسها و ذاتيا إنترنت الطاقة النظيفة و إنترنت الأشياء و بإمكانها بالتعاون مع عمالقة الإتصالات عبر العالم الإستثمار في أنترنت الإتصالات و يأتي حينها كفعل طبيعي و تلقائي أنترنت اللوجستيك...
هذا و لتبني مثل هذا المنحي الإقتصادي علينا أن نضع إستراتيجية ذكية تعول علي توظيف مستوي عال من الكفاءة و إستغلال مقترحات ادمغة الداخل و الخارج للتنسيق بينهما و جعل عميلة الإنتقال سلسة و أول ما يجب محاربته : "غول المافيا" الذي قيدنا بنظام الإستهلاك المضر لمنتوجات الثوة الصناعية الثالثة و حرمنا من الإنطلاق حضاريا و تفادي الوقوع في سلبيات الثورة الصناعية الثالثة و التي تعاني منها حاليا دول مثل فرنسا و أمريكا و الصين إلخ...
فمافيا الإستيلاء علي أموال الريع كانت تري في أي نهضة صناعية خطر علي مصالحها و لكي نجنب إقتصادنا و بلادنا مزيد من الويلات علي أيدي هذه المافيا لا مفر لنا من الضرب بيد من حديد قضائيا و تشريعيا و عمليا علي هؤلاء مصاصي الدماء...
و في المقابل علينا بالإسراع في إتخاذ الخطوات الكفيلة بأخذنا بأيسر السبل للثورة الصناعية الرابعة و التي تقينا مخاطر التلوث البيئي و العمراني و البشري...
و هنا علينا بإتباع عدة خطوات و مراحل لنصل إلي المبتغي...
و أولي الخطوات أن نعزم علي ذلك...
و البقية تأتي ما دامت الإرادة السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية موجودة لتواكبها الوسائل و الإمكانيات التي تتيحها الإرادة المتوفرة...