(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
طباعة
السبت, 12 حزيران/يونيو 2021 07:40

قيمة العمل المتواضع

كتبه  عفاف عنيبة

من بين الذكريات التي إحتفظت بها تلك المقاطع من الحياة العامة في أندونيسيا. كنا نصبح علي مرور عربات الأكل السريع "باجاكو"، عادة ما كان يجر تلك العربات بائعي الأكل، فتيان صغار يقدمون أرز طازج مع مرقة ساخنة و فاكهة شهية. و من كان يلجأ لهذا النوع من الأكل من يعملون باليوم و فئة الخدم و في مرة من المرات سئلت مدبرة البيت سيدة محترمة :

-لماذا عوض الدراسة نجد هؤلاء الفتيان يسترزقون بهذا العمل المتواضع ؟

-لأن الدراسة مكلفة أحيانا و لا يقدر عليها أولياءهم و بعضهم أيتام و لا بد لهم من رزق، و هذا العمل نظيف.

الشيء الذي لا أنساه، قناعة الأندونسيين فأي كان العمل لم أكن نسمع نغمة التذمر  و كما كانت تقول لي السيدة إيبو "أي كان الوضع فالحمد لله الصحة موفورة و العمل موجود و لا بد من بداية أي كان تواضعها."

نحن ننسي أن لولا الأعمال اليدوية و الصغيرة ما كان بإمكاننا العيش حياة طبيعية. فلماذا نحتقر بعض الأعمال بدعوي عدم فائدتها ؟ ليس هناك عمل غير مفيد و كل عمل ننتفع به له قيمته. في زمن يتعالي البعض علي القيام ببعض الأعمال المتواضعة، نسئل أنفسنا :

إلي متي هذه النظرة الدونية التي تضر بالصالح العام ؟ 

المشاهد التي أحتفظ بها في ذاكرتي من إقامتي في أندونيسيا علمتني الكثير و أهم درس إستوعبته كان :" من يعمل بأمانة و هذا أي كانت صفته، نعتبره عضو صالح في المجتمع."

قراءة 601 مرات آخر تعديل على السبت, 12 حزيران/يونيو 2021 17:51