(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
طباعة
الأربعاء, 29 أيلول/سبتمبر 2021 08:24

وطنية عدائية للإسلام

كتبه  عفاف عنيبة

تعريف الوطنية بحسب أحد مواقع النترنت :

الوطنيّة يعبّر مفهوم الوطنيّة عن الإحساس بالارتباط و الالتزام لأمّة معيّنة، أو دولة، أو مجتمع سياسيّ، و غالباً ما يعتبر مفهوم القوميّة الذي يعبّر عن الولاء للأمّة مرادفاً لمفهوم الوطنيّة الذي يعني لغةً حب الوطن، إلّا أنّ مفهوم الوطنيّة قد نشأ قبل ظهور مفهوم القوميّة بألفين عاماً؛ حيث ظهرت القوميّة في القرن التاسع عشر.[١]و يحدد المؤلّف ستيفن ناثانسون، أنّ الوطنيّة تتضمّن ما يلي:[٢] 

 الرغبة في التضحيّة لغاية تعزيز مصلحة الوطن.

قلقاً خاصّاً حول صلاح و خير الوطن.

الشعور بتطابقاً شخصياً بين الشّخص و وطنه.

تعلّقاً خاصّاً بالوطن.*

طيب جميل ما جاء في الأعلي إلا اننا لاحظنا ما يلي :

مثل هذه المشاعر يشعر بها الملحد و العلماني كما تعتري المسلم المؤمن.

ثانيا  : إن لم يرتبط حب الوطن بلزومية حماية هذا الوطن و تحصينه بتطبيق الشريعة الإسلامية و إلتزام أخلاق الإسلام فمثل هذا حب الوطن لن ينفع أبدا.

ثالثا : نماذج الوطنية الخالية من حب الله و السعي إلي تطبيق شريعته عجت بها الجزائر و الدول المسلمة المحتلة عسكريا في بدايات القرن العشرين فقادوا حروب تحرير ذات محتوي فارغ و النتيجة كانت كارثية عند الإستقلال عوض أن يحكموا شرع الله فضلوا تطبيق أنظمة سياسية وضعية أخذت بهم إلي حضيض الحضيض... لنتصور فقط حاليا ليس في مقدور أي دولة عربية إبتكار سلاح متطور أو تحسين ظروف المعيشة لمواطنيها طبقا لحركة تطور علمية سليمة دون الحديث عن غياب العدل بمضمونه الشرعي...

رابعا : رزأنا بجيل من الوطنيين من ينتقصوا من دور الدين في حياة مواطنيهم و أبتلينا بوطنيين حصروا الإسلام في المساجد و أبعدوه تماما عن القضاء و الإقتصاد و رأوا في الدين الإسلامي تخلف و رجعية و ظلامية.

خامسا : تعاقب وطنيون عقد بعد عقد من الزمان مفوضين أنفسهم التحكم في رقاب الناس بدعوي أنهم هم من حرروا الأرض من المحتل الفرنسي و السؤال : لماذا حررتم ارض لتبقوا علي قوانين المحتل الفرنسي ثم لماذا ربطتم مصير البلاد و العباد بفرنسا التي تكرهونها في تصريحاتكم الإعلامية و تعبدونها في معاملاتكم ؟

خامسا : ما هذه الوطنية التي تتيح لصاحبها الغش و التزوير و النهب علي مدي خمسة عقود او أكثر من الإستقلال الصوري ؟

سادسا : الوطنية التي تنسي صاحبها أنه عبدا يحيا و يموت و أنه يبعث في تاريخ ما ليحاسب مثل هذه الوطنية مرفوضة جملة و تفصيلا.

سابعا : الوطنية التي تقزم إنتماء المسلم المؤمن في رقعة أرض ضيقة بدل أن توسع دائرته سعة و إمتداد العالم العربي الإسلامي من الصين إلي ما ابعد من السينغال لا نريدها.

ثامنا : الوطنية إن لم تتحدد معالمها في الإسلام بلاء و ليست نعمة علي الإطلاق.

تاسعا : كم من وطني تجاهل مصلحة المسلمين ليستبد برقاب الناس وفق منطق أعرج لا نقبل بها.

عاشرا : الوطنية التي يضفي عليها طابع القدسية لن تأخذ أبدا مكان الإسلام، فالإسلام خالد إلي يوم يطوي فيه السجل و أما مثل هذه الوطنية فهي منتهية.

حادي عشر : إنها مفارقة أن السبب الرئيس في تخلف المسلمين و شعوب العالم العربي الإسلامي ككل هي هذه الوطنية الخالية من أي نفس ديني إسلامي.

*https://mawdoo3.com/%D9%85%D9%81%D9%87%D9%88%D9%85_%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B7%D9%86%D9%8A%D8%A9

قراءة 619 مرات آخر تعديل على الخميس, 07 تشرين1/أكتوير 2021 18:23