(function(i,s,o,g,r,a,m){i['GoogleAnalyticsObject']=r;i[r]=i[r]||function(){ (i[r].q=i[r].q||[]).push(arguments)},i[r].l=1*new Date();a=s.createElement(o), m=s.getElementsByTagName(o)[0];a.async=1;a.src=g;m.parentNode.insertBefore(a,m) })(window,document,'script','//www.google-analytics.com/analytics.js','ga'); ga('create', 'UA-60345151-1', 'auto'); ga('send', 'pageview');
طباعة
السبت, 16 تشرين1/أكتوير 2021 11:25

أن يلفنا الفراغ الروحي

كتبه  عفاف عنيبة

أن يلفنا الفراغ الروحي مأساة لا نهاية لها. خرجت يوم قبل 12 ربيع الأول و شعرت بأن الناس من حولي مهتمين بشراء المفرقعات أكثر بكثير من إحترام إجراءات الوقاية الصحية من وباء كورونا كوفيد-19.

كان اليوم مشمس و الجو بارد و الخريف قد حل بإصفرار بعض أوراق الأشجار و ذبول بعض الأخر. لكنني كنت أفكر في المارة الغير المبالين بمقدم موسم جديد و حديث بعض ربات البيوت المثير للأسي "ماذا ستحضرين بمناسبة المولد النبوي ؟"

عوض أن تتساءلن عن كم الطاعات التي راكمتها في العام الهجري، كل همهمن منصب علي إشباع البطون، أمة محمد عليه الصلاة و السلام في إنحدار مستمر. كنت أقوم بمشتريات غير آبهة بعدم تحضر الناس من حولي، أحاول أن لا أري ركام القذورات المتراصة علي طول الطريق، الدرب لا يزال طويل أمامنا قبل أن يأبه سكان هذه البلاد لقواعد النظافة البدنية و البيئية.

كنت أشتري و أتساءل :هل بإمكان العبد المسؤول عن أسرة بكاملها شراء دجاجة بسعر ألف و مائة و سبعة عشر دينار ؟"

حتما لا.

نحن نعيش زمن، العيب في أهله، هم من يشتكون بصوت عال من غلاء المعيشة و هم يلهبونها بتهافتهم علي السلع المعروضة و كأن عدم شراءها ستسقط أسقف البيوت علي رؤوسهم.

12 ربيع أول لم يعني لي شيء علي مدي سنين العمر، لا اضيء شموع و لا أطبخ فيه أكلة أو كعك بل اتذكر معاناة رسول الحق عليه الصلاة و السلام و هو يقوم بتبليغ رسالة ربه العظيم، لأتمتم بين نفسي "يستحيل علي مثل هذه الأمة أن تكون خير أمة أخرجت للناس، حتما سيستبدلنا رب العالمين في الوقت المناسب لنرافق سيدنا المهدي المنتظر في تحريره لفلسطين في يوم ما قريب بعيد من الغيب المجهول..."

قراءة 497 مرات آخر تعديل على الأربعاء, 08 شباط/فبراير 2023 11:58